أعلن زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر ،السبت 30 إبر يل، إيقاف أي عمل سياسي لكتلة "الأحرار" النيابية التابعة للتيار الصدري، ودعا إلى تشكيل تكتل برلماني عبر للطائفية والمحاصصة الحزبية. وأكد الصدر وقوفه في خانة الشعب ومقاطعته كل السياسيين إلا من أراد الإصلاح بشفافية وصدق، وأضاف: انتظر الانتفاضة الشعبية الكبرى والثورة لوقف زحف الفاسدين، وسأدخل في اعتكاف شهرين رفضا لأي نوع من المحاصصة وللفساد والمفسدين، مع بقاء المجاهدين في ساحات القتال. وقال الصدر -في مؤتمر صحفي عقده بمقره في النجف جنوبي العراق بعدما تحرك آلاف المتظاهرين إلى ساحة كرادة مريم على أبواب المنطقة الخضراء وسط بغداد - إنني لا أرضى بالمحاصصة المقيتة وكأي فرد من الشعب أطالب باسترجاع الحقوق المسلوبة ولن أجلس مع أي سياسي مهما كان دون الإصلاح الجذري الحقيقي. وأضاف " لن أشارك ومن معي في أية عملية سياسية فيها محاصصة حزبية ولو تحت عنوان "حكومة التكنوقراط"، فإرادة الشعب أعلى واهم، ولن أسمح لهم بتغليب المحاصصة إذا أعانني الشعب على ذلك. ولفت إلى أن الشعب العراقي هو المتضرر من عودة الطائفية والمذهبية والمحاصصة، وقال : إن ثورتنا سلمية إلى النهاية، وكفي دماء وقتلا وتشريدا للشعب العراقي، ولن أتسبب في فتنة داخلية شيعية - شيعية أو شيعية- سنية . ونبه إلى أن الفاسدين وأتباعهم لن يتورعوا عن قتل أي عراقي يريد إزاحتهم، فوجودهم المعنوي والحزبي مرتبط بالكرسي فإما بقاء الفاسدين والمحاصصة وإما إسقاط الحكومة برمتها، وردد مقولة "إذا أراد الشعب الحياة فلابد أن يستجيب القدر".