أحضر المخرج حسين فوزي مركب صيد طولها 18 متر إلى البلاتوه لتصوير مشهد لعاصفة ليلية في فيلم " بحر الغرام " باستوديو نحاس . وكان المخرج يرغب في تصوير منظر لعاصفة ليلية تهب على مركب ، ولما كان التصوير ليلا في عرض البحر يكاد يكون مستحيلا ، فقد راسل بعض استوديوهات روما لإمداده بالمعلومات والبيانات التي تمكنه من تصوير عاصفة داخل الاستوديو . وأرسلت الاستوديوهات رسومات عن الماكينات التي تحرك المركب باستمرار والتي تقذف بالأمواج الضخمة ، وتم تركيبها بواسطة عمال مصريين . ودعا حسين فوزي عددا من المخرجين ورجال الصحافة لحضور التصوير ، واهتزت المركب الكبيرة في قوة تدفعها الرياح العاتية التي حركتها موتورات طيارة استؤجرت من شركة مصر ، وتدفقت الأمواج وأغرقت الممثلين وسطع البرق ، ونال المشهد دهشة وإعجاب الحاضرين . وقد تأثر المخرج مما حدث للفنان عبدالوارث عسر وأراد أن يطيب خاطره فإذا بالفنان يمسك بدلو كبير من الماء ويفرغه على جسده المبتل وهو يقول " هات كمان .. الدنيا حر " . أما نعيمة عاكف فقد غاظها رؤية بعض الفنانين خلف الكاميرا بدون بلل ، فانتهزت فرصة تواجد بعضهم تحت ماكينة الأمواج وأدارتها فنزلت عليهم موجة هائلة أغرقتهم جميعا . آخر ساعة 15-6-1955