أثار خبر استعداد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المهندس ياسر القاضي، لعرض ملف طرح خدمات الجيل الرابع للمحمول "4G"، على مجلس الوزراء الاجتماع القادم، حالة من التفاؤل داخل أروقة الشركة المصرية للاتصالات ، وسط تكهنات باقتراب حصول الشركة على الرخصة الرابعة لتقديم خدمات الهاتف المحمول. وقد كان التساؤل الأبرز، الذي أوجد هذه الحالة بين العاملين بالشركة، هو كيف للمصرية أن تقدم خدمات الجيل الرابع، وهي مشغل للهاتف الأرضي فقط حتى الآن ؟ ، رغم أن وزير الاتصالات حين صرح بتوفير الترددات خلال شهر، وبعد عرض الملف على مجلس الوزراء، أكد أن المصرية للاتصالات ستكون ضمن الشركات المستفيدة من خدمات الجيل الرابع. في الوقت نفسه لم يكشف وزير الاتصالات عن كيفية استفادة المصرية بترددات الجيل الرابع بعد طرحها، إلا أن قطاع كبير فسر ذلك باقتراب حصول الشركة على الرخصة الرابعة للمحمول، والتي دائما ما يتردد أن هناك محاولات كبيرة من جانب شركات المحمول الثلاث العاملة بالسوق المصري، لعرقلة صدورها، ودخول شركة رابعة سوق المحمول. في المقابل ذهب الكثير من الخبراء إلى أن حصول المصرية للاتصالات على ترددات الجيل الرابع لايعني بالضرورة حصولها على الرخصة الرابعة، وأن استفادة المصرية بترددات الجيل الرابع ستكون فقط من خلال نقل البيانات أي عن طريق خدمات الإنترنت الأرضي التي تقدمها الشركة، وليس عبر المكالمات الصوتية، بعكس شركات المحمول التي ستستفيد من الخدمة في نقل البيانات "الإنترنت"، والخدمات الصوتية. وما زالت المصرية للاتصالات تسعى وتحارب للحصول على الرخصة الرابعة لتقديم خدمات المحمول، والتي يمكن من خلالها أن تحصد نسبة من إجمالي مكالمات المصريين، تصب حصيلة إيرادتها في خزينة الدولة، حيث تقدر قيمة المكالمات السنوية للهاتف المحمول بنحو 35 مليار جنيه سنويا، و90 مليون هاتف محمول، تستحوذ عليهم الشركات الثلاث، أورنج ، واتصالات، وفودافون. يذكر أن شبكات الجيل الرابع توفر أداءً عاليًا وسرعة عالية عند تصفح الإنترنت، وتحميل الفيديوهات، وبقدر أقل من التأخير، بحيث يكون المشترك متصل دائم بالإنترنت، كذلك توفر عرض النطاق الترددي العالي للتطبيقات التي تتطلب ذلك، مثل الألعاب عبر الإنترنت، ومشاهدة أو تحميل الفيديو.