أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن عيد العمال الحقيقي يتمثل في أن نعمل وبإتقان لتصبح المنتجات المصرية بايدى عمالنا علامة فارقة مميزة في مجال الصناعات في الداخل والخارج، مما يفتح لها أبواب التصدير مع العمل جميعا لاستمرا ر الأمن والاستقرار وهو ما يؤكد عليه ديننا الإسلامي. وأوضح وزير الأوقاف - في بيان اليوم الجمعة بمناسبة الاحتفال بعيد العمال - أن عيد العمال يتحقق كذلك بتوفير فرص الاستثمار والتي توفر فرص العمل المنتجة، وهو ما تسعى الدولة جاهدة إليه وتعمل على تحقيقه من خلال المشروعات القومية الكبرى التي توفر فرص العمل الجاد لأبناء الوطن الجادين، وهو ما يتطلب الحرص على الأمن والاستقرار، والوقوف بالمرصاد في وجه دعاة الفوضى، ومن يعملون على تعطيل مسيرة الوطن. وأشار إلى أن العيد الحقيقي هو أن نعمل على أن تصبح منتجات عمالنا علامة فارقة مميزة في مجال الصناعات في الداخل والخارج ، بحيث يرى العامل ثمرة عمله، فيعتز بها، ويقطف ثمارها، ويعتز الوطن به ويجني معه ما يعود بالنفع والخير والرقي على أبناء الوطن جميعًا. وشدد الدكتور جمعة على تكريم الإسلام للعمل والحرص على اتقانه وللايدى العاملة، وكذلك الحث على مفهوم العمل الشامل لكل ما هو من عمل الدنيا أو عمل الآخرة ، كما لم يطلب الإسلام مجرد العمل، بل أكد على ضرورة إتقانه مشيرا إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو للعمل وإتقانه وكذلك إلى عمل الأنبياء جميعا في مهن مختلف. وتابع فعندما أمسك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيد أحد أصحابه فوجدها خشنة من أثر العمل، قال"هذه يد يحبها الله ورسوله"، وقال (صلى الله عليه وسلم) "خيركم من يأكل من عمل يده، كما إن نبي الله داود (عليه السلام) كان يأكل من عمل يده"، وقال (صلى الله عليه وسلم)" منْ أَمسَى كالًّا مِنْ عَمَلِ يَدَيْهِ أَمْسَى مَغْفُورًا لَهُ"، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول"لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ". وأوضح وزير الأوقاف أن فرحة العامل الحقيقية وهو يحتفل بعيد العمال أن يرى منتجه وثمرة يده تجوب الأسواق بالداخل والخارج فيشعر أنه في عيد حقيقي.