أعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا الاثنين 25 أبريل، عن انضمام ست مجموعات من المسلحين يبلغ قوامها نحو 600 فرد من الذين يسيطرون على ناحية الرحيبة في ريف دمشق، إلى اتفاق المصالحة ووقف إطلاق النار. وقال ممثل المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا العقيد زرايف للصحفيين في هذا الصدد، اليم: " بمشاركة أصدقائنا من وزارة المصالحة والحكومة المركزية، متمثلة بنائب المحافظ، فضلا عن مركز تنسيق الهدنة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، تمكنا من توقيع استمارات طلب المصالحة مع ممثلي مجموعات مسلحة. هذه العملية معقدة للغاية وطويلة، ولكن في نفس الوقت هناك شيء إيجابي - لقد توصلنا إلى اتفاق بين الطرفين". وذكر زرايف أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يضمن نظام وقف إطلاق النار في منطقة الرحيبة ويساعد على انتشاره وتطبيقه في المدن والبلدات المجاورة. من جانبه قيم ممثل وزارة المصالة ياسر سعد الله، عاليا الدور الذي يلعبه مركز تنسيق الهدنة الروسي، وقال بهذا الخصوص: " إن المركز الروسي لنسيق الهدنة لعب دورا كبيرا، وهو دائما ينسق أعماله مع وزارة المصالحة ويلعب دور الوسيط والضامن خلال المفاوضات مع المسلحين". وتزامنت مراسم التوقيع على الاتفاق مع تقديم المساعدات الإنسانية، حيث قام العسكريون الروس بتوريد حوالي 3.5 طن من المساعدات إلى الرحيبة. يشار إلى أن الاتفاق الروسي الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي، ولكنه لا يشمل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية. يذكر أن سوريا تعيش أزمة إنسانية بسبب النزاع المسلح المستمر منذ عام 2011، حيث نزح نصف سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 22 مليون نسمة قبل الحرب، من منازلهم، وغادر نحو 4 ملايين أراضي البلاد، بينما يحتاج 13 مليوناً من السوريين إلى مساعدات إنسانية، حسب معطيات منظمة الأممالمتحدة، وهناك حوالي 4.5 مليون شخص يعيشون في أماكن يصعب نقل المساعدات الإنسانية إليها في سوريا، من بينهم 400 ألف في مناطق محاصرة.