رغم أن القطارات لا تعرف الطريق إلى محافظته إلا أن حوادثها المتتابعة شغلت تفكيره، وأخيرا ابتكر محمد منصور ابن إحدى قرى مدينة "الداخلة" فكرة للحد منها، الفكرة ليست خيالية، فهو طالب بالسنة الإعدادية في كلية هندسة البترول والتعدين بجامعة السويس، مما يعنى أن المنطق والعلم يسيطران عليه. وأوضح أن ابتكاره بسيط، يعتمد على استبعاد العنصر البشرى تماما من عملية إغلاق وفتح المزلقانات، لأنه كان من الأسباب الأساسية في ارتفاع معدلات الحوادث، ويوضح: الابتكار يعتمد على جهاز يتم تثبيته بالقطار، وهو مؤمن بدائرة كهربائية خاصة، وقبل الاقتراب من المزلقان بمسافة كافية يعطى الجهاز إشارة لعصا التحكم فيتم إغلاقه، وبعد أن يبتعد يرسل إشارة أخرى فيتم فتحه. شارك محمد بابتكاره، في مسابقة عقدها المركز الاستكشافي للعلوم لأبناء الوادي الجديد، وحصل على المركز الأول من بين ٣٠ مشروعا، وقامت كلية العلوم فرع جامعة أسيوط بتحكيمها، وأكد د. محمود محمد عميد فرع الوادي الجديد أن الفكرة جديرة بالاحترام، ويجب أن تتبناها وزارة النقل، خاصة أن تكلفة تطبيقها بسيطة للغاية، لأنها مجرد دوائر الكترونية وكهربائية توفر المليارات التي تنفق على تطوير المزلقانات. من جانبه أكد اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد انه سيخاطب الدكتور جلال سعيد وزير النقل ليحدثه عن الفكرة التي شاهدها على الطبيعة، مضيفا أن الطالب اثبت قدرة شباب المحافظة على إيجاد حلول عملية لمشكلات قد تكون غير مرتبطة بإقليمهم، فقد شغل نفسه بالبحث عن حل للمشكلة رغم أن محافظته ليس بها قطار.