خطف الدكتور مفيد شهاب، الأربعاء 13 إبريل، الأنظار بجلوسه إلى جوار الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع الرئيس مع ممثلي فئات المجتمع المصري، لبحث الأوضاع الداخلية والخارجية. ومنذ إعلانه اعتزال العمل السياسي والحزبي، مايو 2011، لم يظهر الدكتور شهاب إلا اليوم، حيث طل على الشاشة اليوم عبر لقاء الرئيس السيسي. وقرر جهاز الكسب غير المشروع الإفراج عنه بعد ثبوت براءته تمامًا من تهم الكسب غير المشروع وبراءة ذمته المالية، حيث امتثل أمام التحقيقات لأخذ رأيه فيما نسب إليه من تضخم ثروته، وكانت المفاجأة أن جميع ممتلكاته وثروته من مصادر شرعية، والجميع كان متخوفًا من إلحاق الوزير شهاب بسجن طره، مثل الآخرين أمثال زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور. وأطلق مغردون هاشتاجًا حمل اسم مفيد شهاب، بعد اجتماعه مع الرئيس، وغرد المستخدمون بشكل واسع عبر الهاشتاج، معبرين عن سعادتهم بتواجده وأنها كانت مفاجئة بالنسبة لهم. لم يبتعد «شهاب» كثيرًا عن أزمة مصر، فكان أحد الخبراء الذين عملوا بجهد مع أزمة سد النهضة، حيث قال إن هذه قضية سياسية وإشكالية فنية في ذات الوقت، ومصر لديها الحق القانوني للحفاظ على حصتها في مياه النيل والقضية تحتاج إلى ممارسة المفاوضات الدولية والقانون ولا يجوز التهديد بالقوة لأن في حالة استخدام التدخل العسكري أو مجرد التهديد به سنتعرض إلى فقد الدعم الدولي الذي بدأ يتفهم الموقف المصري حاليًا. وكان لشهاب رأي خاص عن دور منظمة الأممالمتحدة في السياسة العالمية، وأوضح خلال لقائه بأعضاء نادي روتاري الإسكندرية، أن المنظمة فشلت فشلا ذريعًا في بعض المنازعات السياسية، منها القضية الفلسطينية، ولكن ليس معنى ذلك نسيان الجوانب الإيجابية، مشيرًا إلى ضرورة دعم هذه المنظمة التي نشأت منذ 70 عاما، وأن تعالج السلبيات الموجودة بها خاصة وأن نشاطها ليس فقط من أجل السلم وردع العدوان؛ بل لتحقيق التعاون بين الدول. وتحدث «شهاب» عن قضية جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدًا أن موقفه القانوني من الجزيرتين نشره في الوثائق منذ 25 عامًا خلال الوثيقة التي أرسلها الأمير سعود الفيصل إلى وزير الخارجية المصري آنذاك عصمت عبد المجيد بشأن الجزيرتين. وأضاف مفيد شهاب أن الوثائق التي تم نشرها عبر وسائل الإعلام لتوضيح الموقف القانوني من الجزيرتين، أكد فيها أن مصر سيطرت على الجزيرتين بناء على اتفاق مع السعودية عام 1950 لحمايتهما من محاولات الجانب الإسرائيلي تجاه الجزيرتين. وشغل د.مفيد شهاب عدة مناصب، منها رئيس جامعة القاهرة، ثم وزيرا للتعليم العالي في حكومة عاطف عبيد، ثم وزيرا للمجالس النيابية في حكومة أحمد نظيف، كما شارك في الدفاع عن قضية مصر لاسترداد طابا، وعضو اللجنة القومية الخاصة لاسترداد بطابا 1984-1988، وعضو هيئة الدفاع المصرية في قضية طابا أمام التحكيم الدولي 1986-1988، وعمل كذلك عضوا باللجنة القانونية التابعة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة 1985، وعضو هيئة التحكيم الدولية بلاهاي 1988، ورئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي التابعة لمجلس الشورى 1989-1997.