قال سفير السعودية في القاهرة أحمد القطان إن مصر لا تباع ولا تشترى ، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وافق على اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة بناء على تأكده من امتلاك السعودية لجزيرتي صنافير وتيران. وأضاف القطان خلال لقائه ببرنامج "على هوى مصر" على قناة "النهار" الثلاثاء 12 إبريل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حمل كفنه على ذراعيه ليخلص مصر من الإرهاب لن يفرط في ذرة من تراب الوطن ، مشيرا إلى أن السادات خاطب الأممالمتحدة أثناء مفاوضات السلام بأن الجزيرتين سعوديتان. وأوضح القطان أن مصر أعادت رسم حدودها مع السعودية وكان الوقت طبيعيا أن تعيد الحق لأصحابه ، متعجبا من الضجة الكبيرة التي حدثت بعد الاتفاقية. وتابع القطان أن السعودية تسعى منذ سنوات عديدة لإعادة جزيرتي تيران وصنافير ، لافتا إلى أن من يتحدثون عن اتفاقية 1906 لم يقرءونها لأنها تحدثت عنها الحدود البرية وليست البحرية. وكشف السفير السعودي أن المملكة اتفقت مع مصر على 36 مشروعا استثماريا ومستوى العلاقات بين البلدين وصل إلى مرحلة التحالف ، منوها إلى أن الرياض ستدعم مصر باستثمارات تقدر ب60 مليار دولار . وأعرب القطان عن استيائه الشديد مما يقال في وسائل الإعلام ، قائلا:" لا يصح أن يقال في الإعلام المصري كلام لا يليق بأن مصر تنازلت عن الجزيرتين مقابل الاتفاقيات والاستثمارات" . وأعلن عن إصدار نحو مليون تأشيرة عمل للمصريين العام الماضي ، مؤكدا أن السفارة والقنصليات لا يتأخرون عن إصدار تأشيرات العمرة أو الحج للمصريين . وأشار القطان إلى أن إيران تلعب دورا تخريبيا في المنطقة العربية والأدلة على ذلك كثيرة ، مشيرا إلى أن تدخل المملكة العربية السعودية في اليمن جاء بطلب من رئيسها الذي تم القفز على شرعيته . وشدد على أن السعودية لم تعرف الطائفية مع جيرانها إلا بعد ظهور الخوميني وإثارته للقلائل وقيامه بفرض نفسه على المنطقة العربية وكأنه المدافع الأول عن حقوق الشيعة ، مؤكدًا أن إيران تسعى لتخريب المنطقة وفرض هيمنتها وإثارة القلائل.