أصبح جون كيري، الاثنين 11 أبريل، أول وزير خارجية أمريكي يزور النصب التذكاري لضحايا الهجوم النووي الأمريكي على هيروشيما في 1945 مثيرا تكهنات باحتمال قيام الرئيس باراك أوباما بزيارة في مايو الجاري. وتفقد كيري الذي كان يرافقه وزراء خارجية مجموعة السبع للدول المتقدمة النصب التذكاري ومتحف هيروشيما، ووضع بعد ذلك وزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة أكاليل زهور عند النصب التذكاري. وعلى الرغم من أن كيري ليس أكبر مسؤول أمريكي يتفقد المتحف والمتنزه التذكاري في هيروشيما، حيث سبقته إلى ذلك في 2008 نانسي بيلوسي التي كانت ترأس في ذلك الوقت مجلس النواب، فإنه أرفع مسؤول في الفرع التنفيذي بالولايات المتحدة يزور النصب. وقال كيري في سجل الضيوف في المتحف "يجب على الجميع في العالم أن يروا ويشعروا بسطوة هذا النصب التذكاري، إنه تذكرة قوية ومؤلمة وملزمة ليس فقط بالتزامنا بإنهاء تهديد الأسلحة النووية وإنما بإعادة تكريس كل جهودنا لتفادي الحرب نفسها". وتمهد زيارة كيري الطريق أمام زيارة غير مسبوقة لهيروشيما من قبل رئيس أمريكي خلال فترة رئاسته عندما يحضر أوباما الاجتماع السنوي لزعماء مجموعة السبع في مدينة يابانية أخرى الشهر المقبل. وتعد زيارة وزراء خارجية مجموعة السبع للمتحف والنصب التذكاري جزءا من جهود اليابان كي تبعث رسالة قوية لنزع السلاح النووي من هيروشيما أول مدينة تتعرض لقصف نووي. وتابع يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي في طوكيو قائلاً: "أتعشم أن يبعث اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع رسالة قوية من هيروشيما من أجل عالم بلا أسلحة نووية". وأفاد فوميو كيشيدا وزير الخارجية الياباني بأن الوزراء سيناقشون خطوات مكافحة الإرهاب والأمن البحري وقضايا تتعلق بكوريا الشمالية وأوكرانيا والشرق الأوسط. وأدى إلقاء طائرة حربية أمريكية قنبلة نووية على هيروشيما في السادس من اغسطس 1945 إلى تحويل المدينة إلى رماد وقتل نحو 140 ألف شخص بحلول ذلك العام، وبعد ذلك بثلاثة أيام ألقيت قنبلة نووية أخرى على نجازاكي في التاسع من أغسطس 1945، واستسلمت اليابان بعد ذلك بستة أيام.
