قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ،الثلاثاء 5 أبريل، " أن سياسات واشنطن المدمرة والمعادية لموسكو على نحو واسع هي السبب وراء عدم إحراز تقدم في مجال نزع السلاح النووي". ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن زاخاروفا قولها إن "موقف روسيا الرئيسي معروف جيدا لدى شركاء الولاياتالمتحدة، وهم انتقائيون في تعاملهم مع قضايا الحد من التسلح". وأضافت: "فعلى سبيل المثال، منعوا إبرام معاهدة دولية من شأنها حظر نشر الأسلحة في الفضاء. ولم يصدقوا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حتى يومنا هذا، وفي انتهاك لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، قام الشركاء بتنفيذ بعثات نووية مشتركة مع بعض الدول غير النووية من حلف شمال الأطلسي". وأكدت أن "روسيا لم تتهرب أبدا من إجراء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح"، لافتة إلى أنه بالعودة إلى عام 2013، عندما كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخطط لزيارة موسكو، كان يجري صياغة وثيقة مشتركة بشأن جوانب تتعلق بمزيد من التعاون في هذا المجال، بيد أن واشنطن ألغت هذه الزيارة في نهاية المطاف، ومن ثم استغلت الولاياتالمتحدة الأحداث في أوكرانيا والقرم كذريعة لتجميد جميع قنوات العمل للتعاون مع روسيا، مما أدى إلى تحجيم أنشطة اللجنة الرئاسية المشتركة وإنهاء الاتصالات العسكرية الثنائية. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن "العلاقات بين بلدينا تدهورت على نحو حاد بسبب مناقشة الإجراءات المدمرة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بذريعة العدوان الروسي"، قائلة إن: "كل هذا يترافق مع تزايد الخطاب المعادي لروسيا". وتابعت قائلة: "لا نزال على استعداد لإجراء مناقشة محددة مع الولاياتالمتحدة حول الشئون الإستراتيجية، رغم أن المناخ لإجراء مثل هذا الحوار ليس هو الأكثر ملائمة بسبب غلطتها"، مضيفة أن "مناقشة كاملة لن تكون ممكنة إلا إذا استرشدت واشنطن بالمبادئ الأساسية للمساواة والاحترام المتبادل للمصالح والوعي بأنه من الضروري أن تتجنب التسبب في ضرر بأمن الدول الأخرى. ولم نشهد ذلك حتى وقتنا الحالي".