لم تطل فرحة أولياء الأمور بوعود وزير التربية والتعليم د.الهلالي الشربيني، نظرًا لأنها "ظلمتهم" على حد وصفهم. وأشار مسئولو حملة "تمرد على المناهج التعليمية" عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى أن قرارات الوزارة جاءت ظالمة، حيث لم يتم تنفيذ مطالب أولياء الأمور. وكانت حملة "تمرد على المناهج" تمكنت أن تصل صوتها إلى الوزير، بعد أن تكاتف صحفيو المواقع لنشر مطالبهم، وتبنت الحملة قناة صدى البلد، وبعد استضافة الوزير أكد تضامنه مع أولياء الأمور، وفتح لهم باب مكتبه لمناقشة المشاكل الخميس الماضي، مقدمًا وعودًا بتنفيذ مطالبهم. وفوجيء الأهالي أن مطالبهم لم تنفذ حسب الاتفاق، وقالت إحدى مسئولات الحملة "سماح أبو بكر" في تصريحها ل"بوابة أخبار اليوم": "القرارات كانت صادمة بالنسبالنا". وأوضحت أنه كان من الملفت خلال لقاء الوزير جهله بأن الصف السادس الابتدائي له امتحانات "ميد تيرم"، الأمر الذي تعجب له باقي أولياء الأمور المشاركين في الحملة. وصرحت بالمطالب الجديدة، والتي أولها ما يخص هذا العام، وهي: - تطبيق قرار الميد تيرم على جميع صفوف النقل في كل المراحل بداية من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي. - تطبيق قرار الميد تيرم على الشهادة الابتدائية بما أن هذه الشهادة لديها بالفعل ميد تيرم ويتم احتسابه فعليًا ضمن درجات آخر العام. - النظر في حذف أجزاء من منهج الرياضيات لسنوات النقل فيما لا يشكل بلبلة في السياق العام للمنهج مثل دروس الإحصاء والرسم البياني التي يتم تكرارها بشكل مستمر وذلك في جميع مراحل النقل . - حذف بعض أجزاء للشهادة الابتدائية والإعدادية في منهج الدراسات والعلوم والعربي والدراسات الاجتماعية، فيما لا يضر بالسياق العام للمنهج وخاصة منهج الحاسب الآلي والدراسات الاجتماعية للشهادة الإعدادية. - حذف أجزاء للشهادة الثانوية العامة، فيما لا يضر السياق العام للمنهج مما يخفف من كاهل أبنائنا الطلاب. وجاءت المطالب فيما يخص قرارات العام القادم، كالتالي: - النظر إلى مطالبنا والتي تقدمنا بها، والتي لم يتم الاهتمام فيها إلا للمطلب الأول فقط، ونناشد الوزراة بأن تشكل لجنة من كافة فئات المجتمع لمناقشة هذه المناهج الجديدة ونكرر بضرورة النظر لباقي المطالب والرد علينا فيها وأهمها إلغاء أعمال السنة ودراسة مادة الحاسب الآلى عمليًا وليس نظريًا وعدم إضافة مادة الرسم والحاسب الآلي إلى المجموع الكلي. وذكرت "أبو بكر" أن المطالب المذكورة تشمل جميع الصفوف الدراسية بجميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، مطالبة الوزارة بالاهتمام الخاص بالشهادات العامة لما تسببه من ضغط نفسي شديد على الطلاب وضغط مادي على أولياء الأمور بسبب كثرة الدروس الخصوصية بسبب تكدس المناهج وزيادة الحشو غير المبرر. ومن جانب آخر، قام البعض بإطلاق حملة أخرى للمطالبة بإقالة وزير التربية والتعليم، بعد أن شعروا بأن لا يوجد جديد لمستقبل أبنائهم، رافضين الانتظار مرة أخرى حتى تتحقق مطالبهم. ودشن أولياء الأمور صفحة خاصة باسم "استغاثة إلى الرئيس من أنهات مصر، والتي يحاولون إيصال أصواتهن من خلالها لرفض قرارات وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني، مطالبين بإقالته في أسرع وقت، فهل سيكون هذا الأمر بمثابة كارت إنذار يجبر الوزارة على التطوير بأسرع وقت والاستجابة الفورية لرغبات أولياء الأمور؟!