في جنازة عسكرية مهيبة خرجت من مسجد فاطمة إلياس من أمام مديرية أمن الفيوم، شيع أبناء الفيوم الشهيد المجند عبد الرحمن محمد عبد المجيد الذي راح ضحية الإرهاب في حادث مدرعة العريش. تقدم الجنازة المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، واللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة والمستشار العسكري للمحافظة وأبناء قرية شدموة مسقط رأس الشهيد. تعالت صيحات المشاركين في الجنازة بالتنديد ضد الإرهاب والهتافات التي تطالب بوأده من بينها " لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" " لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله". وأكد والد الشهيد محمد عبد المجيد والذي يعمل موظف بمديرية الصحة بالفيوم أن ابنة الشهيد هو أكبر أبنائه وكان يؤدي الخدمة العسكرية في العريش ومضى عليها عامًا وكان يتبقى له عامًا أخر، مشيرًا إلى أن الشهيد كان خاطب ومن المفترض أن يتزوج خلال عام عقب انتهاء مدته العسكرية ولكن القدر حال دون ذلك. وأشار إلى أنه يحتسب نجله عند الله شهيدًا، وأن الشهيد كان يتسم بالخلق الحسن وله من الأشقاء 3 آخرين مصطفى 8 سنوات، وأسماء وحسناء متزوجتان، لافتا إلى أن الشهيد كان يقضى أجازته بالقرية شدموة بمركز إطسا لمدة 5 أيام وأصر على السفر التزامًا منه بالواجب ولكنه ذهب دون رجعة، مطالبًا بضرورة اقتلاع الإرهاب من جذوره والقصاص من الجناة فيمن تسببوا في استشهاد خيرة شباب الوطن. فيما لم تتمكن والدة الشهيد من الحديث بسبب إصابته بانهيار عصبي ووقفت وسط الجنازة بصحبة السيدات تبكى ويصيبها الإغماء بين الحين والآخر. من جانبه نعى المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم شهداء الوطن وفقيد الشرطة المجند عبد الرحمن محمد عبد المجيد والذي راح ضحية الإرهاب الأسود في الحادث الإرهابي على كمين شرطة بجنوب العريش، مشيرًا إلى أن الإرهاب الأسود لن ينال من عزيمة أبناء الشرطة والقوات المسلحة ولا يزيدهم إلا إصرارًا لمحاربته والقضاء عليه، وأن جموع الشعب المصري تقف وراء الشرطة والجيش في تصديهم للإرهاب ودحره تمامًا.