استنكرت المملكة العربية السعودية استمرار إسرائيل، في بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة. وقال مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل طراد ، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، بثتها وكالة الأنباء السعودية ، إن إسرائيل دأبت على طرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم بهدف بناء المستوطنات عليها ، في تحد سافر للمجتمع الدولي ، وفي انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني ، مشيرا إلى أن هذه الممارسات الإسرائيلية تتنافى مع الشرعية الدولية ، وتتعارض تحديدا مع الفقرة 6 من المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة. وأوضح أن محكمة العدل الدولية أكدت في فتواها الصادرة بشأن الجدار العازل عدم مشروعية بناء تلك المستوطنات ، وأنه وبالرغم من استنكار العالم وإدانته ورفضه لبناء هذه المستوطنات لعدم مشروعيتها إلا أن إسرائيل الدولة المغتصبة لهذه الأراضي لا تزال تصر على استمرارها في التوسع في بناء المستوطنات ، وهذا يؤدي إلى مزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة. وأكد أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها ، ولا يتحقق إلا من خلال انسحاب إسرائيل الدولة المغتصبة من كامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ، بما في ذلك الجولان السوري المحتل ، حتى خط الرابع من يونيو 1967 وإنشاء دولة للشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف. وطالب بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه جميع الممارسات الإسرائيلية الغير إنسانية ضد الشعب الفلسطيني ، وإلزامها باحترام عملية السلام ومبادئها، وعدم انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض شتى أشكال التوطين.