التقت "بوابة أخبار اليوم" مع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية المهندس إسماعيل أبو العز، في حوار خاص، للتعرف على التحديات التي تواجه الشركة، وتأمين المطارات، وتطويرها. ومن بين تلك التحديات هي الذي أطلعنا عليها المهندس "أبو العز" هي الانتهاء من تأمين المطارات بأحدث الأجهزة لتأمين الركاب والبضائع والرحلات، والانتهاء من مبنى الركاب رقم ٢ ليدخل ضمن منظومة الطيران المدني، بخلاف مشروع "الايربورت سيتى" مدينة المطار الذي تم طرح منطقة منه للمستثمرين مؤخرًا، والمطارات الجديدة التي سوف تستلمها الشركة من الهيئة الهندسية من القوات المسلحة لتنضم لمنظومة المطارات المصرية، والاهتمام بمنظومة الملاحة الجوية وتطوير الرادارات، تساؤلات متعددة طرحناها على المسئول الأول عن المطارات المصرية المهندس إسماعيل أبو العز رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة..وإلى نص الحوار. في البداية الجميع يريد أن يطمئن على تامين المطارات المصرية ؟ لدينا خطط تأمين لمطار القاهرة والمطارات المصرية يتم تطبيق الإجراءات الأمنية وفقاً لمعايير الأمن والسلامة المحددة من قبل المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها منظمة الطيران المدني الدولية "الإيكاو"، وكذلك التنسيق المستمر مع الوزارات والجهات الأخرى المعنية بتأمين المطارات. كما يتم مناقشة آلية تنفيذ الإجراءات الأمنية الاحترازية المطلوبة من قبل بعض شركات الطيران التي تسير رحلات من وإلى المطارات المصرية، كما إننا قمنا بشراء أعداد كبيرة من أجهزة التأمين الجديدة وأجهزة الكشف عن المفرقعات وكذلك البويات الالكترونية للكشف عن السيارات وسوف يتم تركيبها في إطار خطة التامين الشاملة على المطارات. "الايربورت سيتي" يمثل علامة استفهام منذ عام ٢٠١٠ وحتى الآن ولم يتم جديد ؟ مشروع "الايربورت سيتي" من المشروعات الاقتصادية الضخمة التي تحقق للمستثمرين عائدًا كبيرًا وقد سبق للعديد من الدول العربية والأجنبية عمل مشروعات ناجحة حول المطارات مثل الايربورت سيتي في مطارات دبي، والكويت، وسنغافورة، وفرانكفورت، وهيثرو في لندن، وبريزبن بأستراليا، وغيرها، وقمنا بخطوات جدية منها طرح مزايدة علنية بين الشركات الاستثمارية المصرية والعربية والأجنبية لإشغال واستغلال 187 إلف متر مربع، ضمن مشروع "الإيربورت سيتي"، تضم خدمات لوجستية وشحن جوي وأنشطة ترفيهية وتعليمية ومنتجع سياحي ومراكز طبية وتجارية ومعارض متخصصة وغيرها ، واعتقد تلك مرحلة أول ثم يتم بعد ذلك طرح باقي القطع علي المستثمرين. وماذا عن تأخر افتتاح المبنى رقم ٢ بمطار القاهرة بالرغم علي الاتفاق على افتتاحه خلال أبريل؟ معك حق ...كان من المفترض أن يتم افتتاح المطار جزئيا خلال شهر أبريل، وَلَكِننا قررنا تأجيل الافتتاح إلى ٣٠ يونيو مع احتفالات الثورة، على أن يكون الافتتاح كليا لاستقبال كل الرحلات ونقل شركات الطيران، وأسباب التأجيل بسبب عدم استكمال بعض الإجراءات والتشطيبات النهائية داخل المبني والتي لابد آن تنتهي قبل الافتتاح الرسمي حتى لا تحدث مشاكل أثناء تشغيل الرحلات، وقال تم استعراض المعوقات وأسبابها واتخاذ القرارات الفورية لحلها، وأضاف أننا نسابق الزمن للانتهاء من التجهيزات لبدا العمل خلال أعياد ثورة ٣٠ يونيو. وهل تم تحديد الشركة التي سوف تقوم بإدارة المبني؟..وما المقابل المادي لها؟ توصلنا لاتفاق جيد مع شركة "ميونخ" التي تدير مطار ميونخ ، سوف تقوم بإدارة مبني "٢" الجديد ومبني "٣" هو الأخر على مدار عامين بتكلفة حوالي ٤.٥ مليون دولار، كما أنها سوف تقوم بتدريب ٤٠ من العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوي علي إدارة المطارات في ألمانيا، ثم يعودوا من التدريبات لتعليم باقي الموظفين بالمطار، وبذلك نقوم بتاسيس اجيال قادرة علي تعظيم العائد والإدارة بالنظم الحديث. وهل شركة ميونخ سوف تفيد المطار؟ بالطبع .. الجميع يعلم إمكانيات مطار ميونخ، وحجم الرحلات التي تقلع وتهبط من هناك، بالإضافة إلى أنه أصبح "هب" كبير في أوروبا بمعني مركز تجميع وتوزيع، وذلك بفضل تلك الشركة واعتقد أنها سوف تطبق تلك النظم بمطار القاهرة. ومصير المبنى رقم واحد؟ المبنى رقم واحد سيتم تجديد صالاته تباعًا، بحيث يتم غلق إحدى الصالات، والاكتفاء بصالتين فقط، وهكذا حتى يتم تجديد المبنى وسيخصص للشركات الخاصة والشارتر. وماذا عن تطوير أنظمة ورادارات الملاحة الجوية التي مر عليها عقود دون تحديث؟ اعتقد أننا قطعنا خطوات جيدة جدًا في هذا المجال، قمنا بتوقيع عقد تطوير أنظمة الملاحة الجوية في ٢١ محطة رادارية بتكلفة بلغت ٣٠٠ مليون دولار بين الشركة الوطنية للملاحة الجوية و شركتي (LEMZ-AZIMUT) الروسيتين، وذلك خلال ٣٠ شهرا تبدأ في خمس مطارات "الأقصر - أسوان - برج العرب - العريش - شرم الشيخ"، وسوف تقوم بتغطية سماء مصر بالكامل، يترتب على ذلك زيادة الحركة الجوية العابرة لمجالنا الجوى بالذات من الشمال إلى الجنوب والعكس، وبالتالي يتيح لنا فرص مؤكده في زيادة إيراداتنا بالإضافة إلى السمعة الطيبة على مستوى العالم بسبب هذا التأمين غير المسبوق للطرف الجوية، وبذلك نطبق أعلي المعايير والمقاييس الدولية فيما يتعلق بمجالات السلامة الجوية والأمان والبيئة. ما الجديد في ميزانية الشركة القابضة للمطارات هذا العام؟ بلغ إجمالي ما حققته الشركة القابضة والشركات التابعة مجتمعة من صافي أرباح حوالي 1,1 مليار جنيه، مقابل 712,8 مليون جنيه في العام السابق، بزيادة قدرها 394,2 مليون جنيه بنسبة 55,3%، وذلك بعد احتساب الضرائب التي تقدر ب552,8 مليون جنيه، والتي تقوم الشركة بسدادها لخزانة الدولة دعما للاقتصاد القومي. وما هي أهم المشروعات القادمة بالمطارات المصرية؟ تشهد المطارات المصرية الكثير من مشروعات التطوير لاستيعاب زيادة الحركة خلال الفترة القادمة، مطار الغردقة تم افتتاح مبني الركاب الجديد رقم 2 بالمطار، والمبنى يتسع لعدد 7.5 مليون راكب ويؤدى لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الغردقة إلى 13 مليون راكب سنويًا. بالنسبة لمشروع مبنى الركاب الجديد بمطار شرم الشيخ فقد تم إعادة النظر فيه حاليا لعدة أسباب، أهمها حجم الحركة حاليا ، بالإضافة إلى آن اقل تكلفة بين الشركات المتنافسة تزيد عن الميزانية المرصودة للمشروع بمبلغ ١٧٢ مليون دولار ، وبدلا من ذلك سيتم تطوير المبنى القديم لزيادة سعته من ٢.٥ مليون راكب إلى ٤.٥ مليون راكب وتزويده بأحدث الأجهزة الأمنية والتكنولوجية. مطار برج العرب سوف يتم إنشاء مبنى ركاب جديد منخفض التكاليف بسعة 4 ملايين راكب سنوياً بتكلفة 1.2 مليار جنيه .. ويعد مطار برج العرب أول مطار في مصر صديق للبيئة بسعة المساحات الخضراء واستخدام الطاقة الشمسية والبعد عن الملوثات وسوف تجرى أكبر تجربة طوارئ بمطار برج العرب خلال الأسابيع القادمة. مطار أسيوط تم الانتهاء من عمل التجديدات والتطويرات بالحقل الجوي ويتم إعادة التشغيل خلال شهر يونيو الحالي بعد توقف الرحلات لمدة عام كامل. وماذا عن المطارات الجديدة التي سوف تنضم إلى منظومة الطيران المدني؟ القوات المسلحة قامت بدور كبير في إنشاء المطارات الجديدة، وسوف تقوم بتسليمنا ٣ مطارات جديدة خلال شهر يونيو القادم، وفور الاستلام سوف نبدأ في تشغيل تلك المطارات لتنضم لمنظومة الطيران المدني.