الخشت: فتح باب تقدم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة للحصول على مكافآت النشر العلمي    الرئيس السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين اليوم    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 23-5-2024 بالصاغة    وزيرة التخطيط تبحث مع الدكتور محمود محى الدين تطورات المبادرة الخضراء الذكية    الإيكتوا تعتزم إطلاق الاستراتيجية العربية للأمن السيبرانى خلال caisec"24    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    وزير الإنتاج الحربي يجري جولة تفقدية لشركة "بنها للصناعات الإلكترونية"    منظومة مياه مصرف بحر البقر تفوز بجائزة عبداللطيف الحمد التنموية كأفضل مشروع تنموي لعام 2023    قرار جديد من السعودية بشأن "العمرة" قبل بدء موسم الحج    «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من مدينة جنين ومخيمها    علي باقري.. من هو خليفة حسين أمير عبد اللهيان في منصب وزير خارجية إيران؟    مصرع وإصابة 4 أشخاص فى انفجار بمبنى سكنى شمال شرقى الصين    موعد مباراة الزمالك ومودرن فيوتشر في الدوري    جهاد جريشة يعلق على خطأ محمود البنا في لقاء الحدود والترسانة    تداول ورقة مزعومة لامتحان الدراسات الاجتماعية لطلاب الشهادة الإعدادية بالقليوبية    جريمة هزت مصر.. كواليس إعدام "س.فاح الإسماعيلية"    إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم بالفيوم    النشرة المرورية.. كثافات متوسطة للسيارات على طرق القاهرة والجيزة    فيلم السرب يتصدر إيرادات شباك التذاكر للأسبوع الثالث على التوالي    أول تعليق من دانا حمدان على حادث شقيقتها مي سليم.. ماذا قالت؟    فضل الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة في الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    فيلم بنقدر ظروفك ل أحمد الفيشاوي يحقق 70 ألف جنيه خلال 24 ساعة    "محاط بالحمقى".. رسالة غامضة من محمد صلاح تثير الجدل    طلاب الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ يؤدون آخر أيام الامتحانات اليوم    تحركات غاضبة للاحتلال الإسرائيلي بعد اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين.. ماذا يحدث؟    ماذا يعني اعتراف ثلاث دول أوروبية جديدة بفلسطين كدولة؟    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    قلبه دليله، تفاصيل اللقاء الأخير بين أب وابنته قبل غرقها بحادث معدية أبو غالب (فيديو)    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 39    أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 23 مايو 2024    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    رئيس الزمالك: جوميز مدرب عنيد لا يسمع لأحد    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    حظك اليوم| برج الميزان الخميس 23 مايو.. «تقدم وتطور مهني»    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوبر وأوفر وكريم
مع احترامي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 21 - 03 - 2016

لماذا جاء التضرر من التاكسي الأبيض هل لأنهم بالفعل يعانون من أقساط وأعباء في ظل ركود السوق كما يقولون أم لعيوب وملاحظات في خدماتهم
سنظل نعشق المسلسلات من منطلق «ورانا إيه أدينا بنتسلي» الفارق أننا مللنا مسلسلات الأجزاء لصالح الحلقات المنفصلة المتصلة والفضل لتطور وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي لم تجعل العالم قرية صغيرة فقط بل جعلت العالم كله في ضغطة زر أو بالأدق مجرد تاتش.
كان سؤالنا التقليدي هو: أهلاوي ولا زملكاوي.. صعيدي ولا بحيري ولا الهوا رماك.. وعندما تتملكنا المعرفة نقول: إن كنت ناسي أفكرك.. والآن تعددت الأسئلة الحائرة: وطني ولا عميل ولا بين الاثنين.. بتعرف تسوق أم بتسوق العبط علي الشيطنة.. نرفع تذاكر مترو الأنفاق ولا نبقيها علي حالها.. نبيع الدولار في السوق الموازية ولا في السوق الرسمية.. وأخيرا وليس آخرا «إنت أوبر ولا كريم».
هكذا قادنا التطور لأن تشتعل معركة أوبر وكريم وأن نسوق قصصا علي مواقع التواصل الاجتماعي كلها تدور في فلك احكي يا شهرزاد.. الحكاية في الأصل خلافات بيزنس بين أصحاب التاكسي الأبيض وسيارات الملاكي التي تعمل أجرة وهي قضية قديمة فكثيرا ما يلجأ أصحاب السيارات الخاصة لاستثمارها كأجرة لبعض الوقت بهدف زيادة الدخل لكن هناك من يتصف بالشطارة والابتكار حول هذه الحالة الاضطرارية إلي بيزنس.
وحسنا فعلت حكومة المهندس شريف إسماعيل بسرعة التعامل مع القضية التي أثارتها في الأساس وقفات واحتجاجات التاكسي الأبيض وأتمني أن تخرج اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء من سبعة وزراء بتصور شامل للخدمات التي تقدمها «أوبر وكريم» وما سيستجد من شركات.. ولعل وعسي تكون هناك قواعد ومعايير واضحة لترخيص مثل هذه الشركات حتي لا نفتح بابا جديدا للفساد. وأدعو اللجنة أن تراعي في ضوابطها ونسب خضوعها للضرائب والرسوم ظروف هذه الشركات الناشئة بحيث لا تثقل علي هذه الشركات بما يدفعها اضطرارا لزيادة أسعار الخدمة أو اختفاء الخدمة من الأساس وترك المواطنين فريسة للتاكسي الأبيض.
السؤال الآن: لماذا جاء التضرر من التاكسي الأبيض هل لأنهم بالفعل يعانون من أقساط وأعباء في ظل ركود السوق كما يقولون أم لعيوب وملاحظات في خدماتهم أبسطها العداد العطلان في معظم الأحيان أو العداد المضروب الذي يضرب الفزيتة في اثنين وأحيانا ثلاثة أم في المزاج الذي يتحكم فيه ويجعل الزبون الذي يريد الذهاب لشبرا من وسط البلد أن يصلها عن طريق مدينة نصر أو أكتوبر أو مناطق الزحام التي يتجنبها أصحاب التاكسيات البيضاء ويجبرون الزبون علي مكان الوصول.. فالمهم يركب ويدفع الأجرة ثم يكمل مشواره بالأوتوبيس أو مشيا علي الأقدام.
ليس عيبا أن نشجع المواطنين علي ابتكار أفكار جديدة متحضرة للبيزنس الخاص في ظل معدلات بطالة يعانيها المجتمع ككل بجانب كونها ستساهم في حل مشكلة النقل.. لكن الأهم أن تكون مثل هذه الأنشطة محكومة بقوانين وقواعد ووجود جهة رقابة وتنظيم للنشاط. فأي نشاط مهما كان نوعه حتما سيحتاج لعمال وحتما سيغطي احتياجاته من السوق وفي هذا تنشيط لحركة الاقتصاد.. كما سيدر بإيرادات للدولة في شكل ضرائب ورسوم.
مثل هذه المشروعات لابد من مساندتها بتشجيعها وتحفيزها وليس قتلها في المهد فملاحقة هذه الأنشطة لن يحل مشاكل التاكسي الأبيض التي يعرفها الجميع لأن هذه الأنشطة ما وجدت ولا وجدت إقبالا إلا لكونها تلبي احتياج وطلبا في السوق.. ولا شك أنها تساهم مع غيرها في تخفيف العبء علي الدولة التي تتحمل الكثير في خدمات النقل لكن دون طائل بسبب سوء الإدارة.
لعل مثل هذه الأنشطة التي نستهين بها تجيب علي السؤال العجيب المتكرر للدكتور سعد الجيوشي وزير النقل حتي كتابة هذه السطور وهو: لماذا يكسب التوك توك وتخسر السكة الحديد؟
العالم كله يشجع المشروعات التي تحمل في طياتها ابتكارا بل وينظمون المعارض للمبتكرين ورواد الأعمال ولعلنا نجعل من تجربة أوفر وكريم نموذجا للتطبيق التكنولوجي الناجح حسب أناس تعاملوا مع هذا النظام وأشادوا بتحضره وانتظامه. تعاملنا مع هذه القضية بعقلانية ورؤية لمصلحة المواطن سيثبت أننا تغيرنا بالفعل وودعنا للابد الأفورة في ردود الأفعال.
حرف ساخن:
في عيد الأم.. أدعو لأمي بواسع الرحمة وفسيح الجنات.. تحية لكل أم علي وجه البسيطة أعطت ولم تنتظر المقابل.. تحية لأم كل شهيد سهرت وربت بطلا راح فداء للوطن.. تحية لأمنا جميعا مصر التي أعطتنا الكثير والكثير ولم نعطها أي شئ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.