ودع الآلاف من أبناء قرية الركابية بمركز كفر البطيخ، الأحد 20 مارس، شهيد الواجب المجند «فتحي جمال الشافعي - 21 عامًا»، أحد شهداء كمين الصفا بالعريش، في مشهد جنائزي مهيب وبحضور اللواءين فيصل دويدار مدير أمن دمياط، والسيد العشماوي وقيادات الشرطة. ووصل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بالقرية، حيث أطلقت السيدات الزغاريد، قبل أن يخرج ملفوفًا بعلم مصر من مسجد الكبير بالقرية عقب صلاة الجنازة، محمولا على سيارة إطفاء في جنازة عسكرية توجهت إلى مقابر القرية. وقال «جمال الشافعي – مزارع – والد الشهيد»: «محمد ابني الصغير كان لسه 8 شهور ويخلص خدمة، وكنت ناوي أخطب له البنت، وأفرح بيه، لكن الخونة غدروا بيه وقتلوا سندي ده أنا ما طلعتش من الدنيا غير بيه هو وأخوه». وظل والد الشهيد يردد: «حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوا وكسروا ظهري وحرقوا قلب أمه، أنا أول ما عرفت أن في تفجير أتمنيت يكون مصاب لكن جالي الخبر أن استشهد واحد زملائه أن هو كان تعبان وطلب من فتحي يقف مكانه في الخدمة قبل الكمية ما يضرب بدقائق». وأضاف: «إحنا ولادنا رجالة وعمرنا ما هاتتكسر أبدا وعمرنا ما هانفرط في سينا»، مؤكدًا أن الشهيد فتحي كان راجل ودائمًا ما كنت أقول له عش راجل وموت راجل.