شيع المئات من أهالي قرية كفر الشرفا بمركز القناطر الخيرية في جنازة عسكرية جثمان المجند إبراهيم عبد الغني على «٢١ سنة» شهيد تفجير كمين "الصفا" للشرطة جنوبالعريش مساء السبت 19 مارس. خرج الجثمان من المسجد الكبير بالقرية بعد أداء صلاة الجنازة عليه وسط حزن شديد من أبناء القرية على الفقيد . شهد مراسم الجنازة حضور قيادات المديرية وردد المشيعون هتافات منها : «لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله»، و«يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح»، واكتست القرية بالسواد حزنا على فراق الشهيد، وهو أحد خيرة شبابها، مثلما وصفه المقربون منه، مطالبين بالقصاص لدماء الشهداء. وتقدم المشيعون محافظ القليوبية، اللواء د.رضا فرحات، ومدير الأمن اللواء سعيد شلبي. ويبلغ الشهيد من العمر 21 سنة، ووالده بالمعاش، ووالدته ربة منزل، وله من الأشقاء خمسة هو أصغرهم، كما أن شقيقه الأكبر على، سافر إلى ليبيا، ولقي مصرعه هناك، ويعد استشهاد الشهيد الصدمة الثانية في حياة الأسرة، خاصة وأنه التحق بالخدمة منذ 8 أشهر. من جانبه طالب والد الشهيد، بالقصاص لدماء الشهداء، مؤكداً على أن نجله قدم حياته فداء للوطن، وطالب بالمحاكمة العاجلة للجماعات الإرهابية والمنضمين لها. خالد عبدالفتاح، ابن عم الشهيد، أكد أن الشهيد كان مثالا للتضحية والشهامة وكان على خلق طيب وعلاقات جيدة مع أهالي القرية ويشهد له الجميع بحسن الخلق. إبراهيم على، عم الشهيد، أكد أن الخبر الأليم وصل للأسرة من خلال مركز شرطة القناطر الخيرية، حيث كان الشهيد يقضي فترة تجنيده في وزارة الداخلية، مطالبا بدك سيناء والتخلص من الإرهاب بها. صفاء عبدالعزيز، عمة الشهيد، قالت: «حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين القتلة، وأكدت أن أسلحة الإرهاب اغتالت زينة شباب القرية، وأطفأت فرحة الأسرة ببطلها الذي كان يشارك في خطة الدولة لحماية الأمن وتوفير الأمان للمواطن المصري». وطالب الأهالي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالضرب بيد من حديد على يد الإرهابيين الخارجين على الدين، وقال أحد أقارب الشهيد يدعى مصطفى عبد الفتاح إن الشهيد كان يؤدي الخدمة العسكرية كفرد أمن مركزي، وكان دائما يطلب منى أن أدعى الله له ولزملائه بأن ينجيهم من الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الخارجون عن الدين والوطن.