أكد مدعى عام باريس فرانسوا مولانز، أن صلاح عبد السلام أحد العقول المدبرة لهجمات 13 نوفمبر بباريس اعترف أنه كان ينوي تفجير نفسه في ستاد فرنسا الدولي قبل أن يتراجع عن ذلك. وقال المدعى العام - في مؤتمر صحفي عقده ،السبت 19 مارس، بباريس- أن أسباب تخلي عبد السلام عن تنفيذ الهجوم الانتحاري ما زالت مجهولة، مؤكدا ضرورة توخي الحذر حيال هذه الاعترافات. وأشار مولانز إلى أن السلطات البلجيكية قد أخطرت اليوم صلاح عبد السلام اليوم بمذكرة التوقيف الأوروبية القاضية بتسليمه لفرنسا إلا أنه رفض في الوقت الراهن تنفيذ الترحيل، مضيفا أن قرار تسليمه سيبت فيه خلال ثلاثة أشهر اعتبارا من تاريخ توقيفه. وأوضح مولانز أن عبد السلام يشتبه أيضا بأنه لعب دورا محوريا في الإعداد اللوجيستي وجمع العناصر التي نفذت هجمات 13 نوفمبر، كما يشتبه بتورطه بقوة في استقدام العديد من الإرهابيين إلى أوروبا. ووصف مولانز اعتقال عبد السلام بأنه تقدم كبير في التحقيقات التي يديرها ستة قضاة تحقيق، مشيرا إلى تواصل التحريات دون توقف في فرنسا وبلجيكا للكشف عن كل الأطراف الضالعة في هذه الاعتداءات. وأكد مدعى عام باريس على أهمية التعاون الأمني بين فرنسا وبلجيكا، وكذلك على الصعيد الدولي لانجاح التحقيقات. ويشار إلى أنه بعد مطاردة دامت أكثر من أربعة أشهر، ألقت الشرطة البلجيكية الجمعة القبض على الفرنسي ذات الأصول المغربية صلاح عبد السلام أحد المخططين لاعتداءات باريس، والتي تعد أعنف هجمات في تاريخ فرنسا المعاصر، قتل فيها 130 شخصا في 13 نوفمبر الماضي.