قرر أطباء مستشفى دمنهور التعليمي الإضراب عن العمل بأقسام الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية وأقسام الجراحة وتعليق العمل بجميع الأقسام لحين الاستجابة لمطالبهم. وكان الأطباء طالبوا بقيام مدير المستشفى بواجبه في تأمين الأطباء وتوفير بيئة صالحة للعمل وتأمين الاستقبال والطوارئ والعيادات الخارجية بالشرطة العسكرية وتعيين عدد 10 أفراد أمن مدنيين بالاستقبال والطوارئ لحماية الأطباء على مدار 24 ساعة مع تواجد مدير المستشفى أو من ينوب عنه بالاستقبال على مدار 24 ساعة. وكان المستشفى شهد أحداثا مؤسفة مساء الثلاثاء 7 أغسطس عقب وفاة المواطن محمد أحمد حربى 27 سنة ومقيم قراقص مركز دمنهور بقسم الاستقبال حيث تركة الأطباء المكلفون بالعمل بالاستقبال بدون أي إجراء طبي حيث وصل للمستشفى وقت الإفطار مصابا بأزمة قلبية حرجة ورفض الأطباء النزول من الاستراحات إلا بعد تناول الإفطار. ورفضوا الرد على التليفون مما أدى إلى سوء حالة المريض الذي توفى نتيجة للإهمال حيث قام أهلية المتوفى بتحطيم واجهة الاستقبال الزجاجية ، مما دفع الأطباء إلى غلق الأبواب بالجنازير وقاموا بإطفاء الأنوار ورفضوا استقبال المرضى، وقد تم ظهر الأربعاء عقد اجتماع بنقابة الأطباء بحضور النقيب د / إسماعيل عاشور وشباب الأطباء بالمستشفى الذين قرروا الإضراب عن العمل وتعليق العمل وقاموا بإخطار د.إيهاب الغنيمى مدير المستشفى بالقرار وإخطار الجهات المعنية من محافظة ومديرية الصحة والإسعاف والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد. كما قام مدير المستشفى بإحالة الأطباء حسن على محمد وعمرو محمد أحمد ومجدي العريان للشئون القانونية والتحقيق معهم لاتهامهم بالتغيب عن العمل بقسم الاستقبال والطوارئ من الساعة 7 حتى 9 مساء الثلاثاء مما أدى إلى عدم إسعاف مريض توفى فعلا. ومن ناحيته أكد محافظ البحيرة المهندس مختار الحملاوى على رفضه هذا الإضراب الذي يهدد حياة المواطنين للخطر وقيامة بمخاطبة مدير الأمن بتوفير الخدمات الأمنية لتأمين المستشفى ومخاطبة وزير الداخلية لإنشاء شرطة متخصصة للمستشفيات بالإضافة لنقيب الأطباء لسرعة إنهاء الإضراب.