قال وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، إن جهاز الشرطة يدرك حجم المؤامرة التي تستهدف الدولة المصرية، والمخططات التي تحاك ضدها بهدف إرباك المشهد وزعزعة الأمن والثقة في الجهاز، مؤكدا أنهم يدركون إدراكا كاملا لحجم التحديات التي تحدق بالوطن. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية، مع القيادات الأمنية العليا من مختلف المواقع الشرطية، وذلك في ختام الدورة الثانية لمؤتمر السادة مديري الأمن والمصالح والإدارات العامة المنعقدة بكلية التدريب والتنمية بأكاديمية الشرطة، في إطار حرص الوزير على التواصل المباشر مع كافة القيادات الأمنية والضباط. وفي بداية الاجتماع، وجه الوزير، الشكر لرجال الشرطة على الدور الذي يقومون به لحماية أمن واستقرار الوطن، موضحا أن تلك المرحلة تحتاج جهد والتواصل والتنسيق بين الجميع، مؤكدا أن النجاحات الأمنية هي محل تقدير من الكافة، والتي لم تكن لتتحقق إلا من خلال جهود مخلصه لرجال أوفياء للوطن . وأكد وزير الداخلية، أن القيادة الفعالة والحكيمة تعد مطلبا رئيسيا خلال هذه المرحلة، لمواجهة الأحداث الأمنية الطارئة والسيطرة عليها ومعالجة أسبابها وآثارها، الأمر الذي يتطلب التدريب المستمر للقيادات لرفع كفاءتهم، بما يتواكب مع متطلبات وتحديات المرحلة، وإعداد قيادات قادرة على اتخاذ القرارات والتأثير في المرؤوسين، مشيرا إلى أن القرارات الأمنية السليمة تحتاج إلى مهارات قيادية على مستوى عالٍ من الكفاءة والفاعلية لمواجهة تغيير أنماط الجريمة. وشدد، على اضطلاع القيادات الأمنية بدورها في توعية وتلقين المرؤوسين بطبيعة المرحلة، بهدف إفشال المخططات التي تحاك ضد الوطن، لافتا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال العمل الأمني الجاد الملتزم والمنضبط، مؤكدا أنهم يدركون حجم المهام المُلقاة على عاتقنا، وحجم التحديات التي نواجهها على مستوى الجريمة الإرهابية والجنائية، وتزايد معدلات العنف بالمجتمع، موضحا أن ذلك يتطلب منا اليقظة المستمرة وبذل جهود صادقة جادة تتضاءل أمامها التهديدات. وأشار إلى أن جودة الخدمات الشرطية تعنى تقييم الخدمات الأمنية وتقديمها وفق المعايير المتبعة، وضرورة تطوير القطاعات الخدمية وأقسام ومراكز الشرطة وفق منظومة متكاملة، والاهتمام بالعنصر البشرى والتدريب الراقي المحترف وفق المعايير العلمية والتلقين المستمر والتواصل بين القيادات للمرؤوسين، موضحا أن التدريب الجيد والإعلاء من شأنه يضمن لنا بناء رجل شرطة قادر على مواجهة المعركة غير المسبوقة في مواجهة الإرهاب، وتحقيق النجاحات الأمنية في كافة مجالات العمل الأمني. ووجه بضرورة اضطلاع القيادات الأمنية بمتابعة الأداء التنفيذي للقوات، وتعميق محددات ثقافة التعامل الأمني مع المواطنين، لضمان التزامهم بحسن معاملة المواطنين والحفاظ على كرامتهم والتأكيد على القيام بمهامهم الأمنية في إطار الصلاحيات التي حددها القانون، دون تجاوز، ينعكس على صورة الوزارة بالكامل ويحبط الجهود المخلصة التي تُبذل من أجل تحقيق أمن المواطنين. كما وجه بضرورة التوازن بين تنفيذ القانون بحسم واحترام حقوق الإنسان وحرياته، مؤكدا أن الوزارة لن تقبل المساس بالمواطن المصري والتعالي على المواطنين غير مقبول، من منطلق حرص أجهزة وزارة الداخلية على الحفاظ على ثقة المواطنين، ودعمهم لجهاز الشرطة، واعتبار ذلك من أولويات إستراتيجية وزارة الداخلية. وفى إطار اهتمام الوزير بتقديم كافة أوجه الرعاية لرجال الشرطة، وجه القيادات الأمنية بإعادة صياغة السياسات الأمنية بأساليب غير نمطيه تهتم بإدارة العنصر البشرى وتنمية مهاراته، بما يتفق مع المتغيرات الحالية وتقديم صورة حديثة لجهاز شرطة عصري، ودراسة الأساليب المثلى لتشغيل القوات بما يحقق الإيجابية في الأداء، وكذلك اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع الروح المعنوية للقوات والحفاظ على معدلات الأداء الأمني في كافة المجالات. من جانبهم ثمن الحاضرون دعم مجدي عبد الغفار وزير الداخلية لرجال الشرطة، وعاهدوه والشعب المصري العظيم على مواصلة رجال الشرطة بذل أقصى الجهود والتضحية من أجل أمن الوطن.