2012- م 03:46:37 الاثنين 06 - اغسطس السفير محمد حجازي وردة الحسيني نجحت مصر في الحفاظ على استمرار الاستثمارات الآسيوية بمصر وبنفس معدلاتها، ورفع وتخفيف تحذيرات السفر التي كانت مفروضة على مصر. واستطاعت مصر جذب تمويل آسيوي لمشروعات التنمية في مصر، والتي من أبرزها تمويل اليابان للخط الرابع لمترو الأنفاق. أكد ذلك مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية السفير محمد حجازي, وأضاف أن هذا النشاط الملحوظ في العلاقات المصرية الآسيوية جاء في إطار خطة للتحرك المصري تجاه آسيا بعد ثورة 25 يناير. وأشار إلى أن أهم الأهداف التي سعت إليها مصر أيضا في إطار هذا التحرك تلبية احتياجات التحول الديمقراطي والتنمية في مصر والاستفادة من تجارب الديمقراطيات العريقة في آسيا كالهند وتجارب التحول الديمقراطي في دول مثل اندونيسيا والفلبين، وتعزيز العلاقات التجارية وتشجيع السياحة، والاستفادة من الطفرات الاقتصادية التي حققتها دول آسيا وخبراتها في مكافحة الفقر والأمن الغذائي وإيجاد فرص عمل والصناعة والتكنولوجيا والتنمية الإدارية والتعليم المهني، وغيرها من خبرات وتجارب تحتاجها مصر لبناء المستقبل. وقال حجازي إن الفترة الماضية قد شهدت زيارات وأنشطة مهمة مع دول أسيا لتحقيق أهداف المرحلة الحالية في مصر. ومن أبرزها زيارة وزيرالخارجية محمد كامل عمرو إلى الصين والتي التقى خلالها بالرئيس الصيني هو جينتاو.. كما شارك في أعمال منتدى التعاون الصيني الأفريقي, والذي ترأسه مصر منذ عام 2006 ممثلاً عن الرئيس محمد مرسى ..وكانت أول زيارة لمسئول مصري إلى قارة آسيا بعد انتخاب الرئيس الجديد وبداية الجمهورية الثانية. وأشار حجازي أيضا إلى انعقاد اللجنة المشتركة المصرية الهندية مارس الماضي بالقاهرة، والتي بحث الجانبان خلالها أفاق التعاون المستقبلي في العلوم والتكنولوجيا, والتجارة والاستثمار, والثقافة, وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى انعقاد خمسة لجان تشاور سياسي على مستوى مساعدي وزير الخارجية مع أستراليا وكوريا الشمالية وطاجيكستان والفلبين وكوريا الجنوبية، ناقشت تطورات التعاون الثنائي بين مصر وتلك الدول بالإضافة إلى بحث مختلف الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية وسبل التنسيق مع هذه الدول في المحافل الدولية. كما حرصت مصر على استمرار دعم أفغانستان والعمل على إحلال الاستقرار فيها، حيث شاركت في اجتماعات المؤتمر الإقليمي للتعاون الاقتصادي مع أفغانستان الذي عقد في طاجيكستان في مارس الماضي، ومؤتمر قلب آسيا في شهر يونيو في كابول، مؤتمر طوكيو الوزاري لدعم أفغانستان في شهر يوليو الجاري، وذلك مع الاستمرار في تقديم برامج التدريب للكوادر الأفغانية في مختلف المجالات، ومواصلة بعثة الأزهر في أفغانستان في القيام بدور هام لنشر تعاليم الإسلام الصحيح وتصحيح الفهم الخاطئ، ومواصلة المستشفى المصري الميداني في تقديم خدماته للمواطنين الأفغان حتى بات يحظى بتقدير رسمي وشعبي واسع. واختتم حديثه موضحا أن هناك تواصلا مستمرا مع السفراء الآسيويين المعتمدين بالقاهرة، من خلال الاجتماعات الدورية التي يعقدها مع سفراء الدول الآسيوية، لإحاطتهم بتطورات الأوضاع في مصر، وطمأنة دولهم على استقرار الأوضاع، وتأكيد التزام مصر بحماية الاستثمارات الأجنبية وتوفير الأمن للسائحين الأجانب، وبحث سبل الدعم والتعاون الذي يمكن أن تقدمه هذه الدول لمصر.