أطلقت منظمة المرأة العربية ناقوس الخطر على واقع اللاجئات والنازحات في الوطن العربي. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الأحد 28 فبراير، الذي عقد على هامش الاجتماع غير العادي الثالث عشر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية. ووصفت المديرة العامة للمنظمة السفيرة مرفت تلاوي ظروف المنطقة العربية الحالية بالقاسية والصعبة بسبب ظاهرة اللجوء والنزوح التي تواجهها المنطقة العربية خاصة فيما يتعلق بالمرأة ولذلك كان لزاما على منظمة المرأة العربية أن تكثف نشاطها التنموي إزاء المرأة بالاهتمام بقضايا اللاجئات والنازحات بهدف لفت الانتباه إلى قضيتهم الإنسانية على الصعيدين العربي والدولي. وتحدثت رئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة ممثلة المغرب الوزيرة بسيمة الحقاوي، أن اشتغال العالم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة يطرح أشكالاً في السياق العربي الذي عرف حركة داخيلة وغريبة على كيانه وأصبح طرح قضايا التنمية معقدا في الوطن العربي إذ لا تنمية في ظل الحروب وغياب السلم. وتطرقت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الموريتانية الوزيرة د.فاطمة بنت حبيب أن وضع المرأة العربية يرثى له وأنه يجب إشراكها في عملية التنمية في كل المجالات حيث إشراكها في كل قضايا المجتمع يفتح المجال أمامها للتصدي لمختلف الأزمات. وأكدت عضوه المجلس التنفيذي للمنظمة عن لبنان فاديا كيوان، أن مشكلة اللاجئات والنازحات العربية تستحق صرخة عالية لإعلاء قضيتهن العادلة وأنه حان الوقت للتحدث باستفاضة عن هذه المأساة التي ضربت المرأة العربية خلال السنوات الأخيرة. وأشارت وزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ إلى دور المرأة العربية في التأثير الايجابي على الطفل والأسرة العربية وأنه يجب الإعتناء بوضع المرأة العربية أكثر خاصة بعد التحولات السياسية التي ضربت المنطقة العربية. وتحدثت عن تجربة الأردن في استضافة اللاجئين السوريين الذي بلغ عددهم ما يقرب من مليون وثلاثمائة لأجىء وانه ينبغي تضافر الجهود العربية لدعم قضايا اللاجئات والنازحات العربيات . ولقد تطرقت فريال سالم عضوة المجلس التنفيذي للمنظمة ممثلة عن فلسطين إلى قضية اللجوء في فلسطين التي تمتد إلى سبعين عامًا، وهي بحاجة إلى حل جذري وواقعي شأنهم شأن اللاجئين في الوطن العربي.