وجه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عدة نصائح للقمص ثيؤدور الأنطوني الذي قام برسامته أسقفا للكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى بحضور سفير دولة فلسطين وسفير سوريا ، بالكنيسة المرقسية بكلوت بك. قال البابا تواضروس: إن أردت توجيه كلمة فهي تكون عن الاتضاع فهو يعطي نعمة وتنظيم ، والله أعطانا هذه الدرجات لتكميل وتجميل الخدمة ، وهو ما يأتي من خلال الحب الذي يقدمه الخادم ، كما أنه أسمى عطية ، ونقول في المسيحية "الله محبة" والذي يخدم اسم الله هو الذي يقدم هذه المحبة، فهي فضيلة اتساع القلب للكل. وأضاف: أن نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي هو رقم ٢٢ وفي العادة يخدم هذا الكرسي من أباء دير الأنبا أنطونيوس وهو أول واحد يسمي باسم الأنبا انطونيوس في القدس وعليه أعمال كثيرة وخدمته صعبة وشاقة وعليه رعاية الأقباط في هذه البلاد بأن يخدمهم ويغذيهم روحيا ، ولذلك أعلم أن الرعاية في هذه المناطق بها شكل من الصعوبة، وأطلب منه إقامة علاقات طيبة مع جميع الكنائس والطوائف وأن يتعامل مع الجميع ويكسب حبهم ومودتهم وصداقتهم بلا استثناء فالكنيسة القبطية أم تحتضن الجميع وعليه أيضا المحافظة على التراث القبطي هناك من كل ناحية سواء قانونية أو صيانة هذه المواقع المقدسة وعليه تدعيم العلاقات مع الرؤساء والحكام والملوك بهذه الدول الذين سمحوا لنا ببناء كنائس وننتهز هذه الفرصة ونشكر كل المسئولين في هذه البلاد وقال البابا تواضروس إن مطران القدس الجديد سيصبح مسئولًا عن ست دول هي لبنان والأردن وفلسطين والعراق وسوريا والكويت، أما باقي الدول التي كانت تابعة للكرسي الأورشليمي فستتبع مصر، ونرسل آباء أساقفة لتفقدها كل حين. ونظرًا لمقاطعة الكنيسة القبطية لزيارة القدس، وما أثارته زيارة البابا للعزاء في المطران المتنيح سيقوم البابا تواضروس بإرسال وفدا كنسيًا رفيع المستوى لتجليس المطران الجديد على كرسيه في الكنيسة المصرية بالقدسالمحتلة، في السادس من مارس المقبل. جدير بالذكر أن القمص "ثيؤدور" مطران القدس والرجل الثاني في الكنيسة ولد في مدينة أبو تيج التابعة لمحافظة أسيوط عام 1969، باسم عماد القمص تيموثاوس شرموخ ، ونشأ في أسرة كهنوتية حيث كان والده قمصًا، ووكيلًا لمطرانية "أبوتيج وصدفا والغنايم"، حصل علي بكالوريوس الزراعة منتصف التسعينيات من جامعة أسيوط ثم بكالوريوس الصيدلة من جامعة المنصورة عمل لفترة صيدلانيا واختار أن يكون راهبًا، وفي سبيل ذلك قصد دير القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان في البحر الأحمر، واختاره البابا تواضروس منذ عامين ليكون مبعوثًا -من للكنيسة القبطية الأرثوذكسية للدراسة في كلية اللاهوت باليونان ثم اختاره البابا ليكون مطرانًا للكرسي الأورشليمي، خلفا لمثلث الرحمات الأنبا أبراهام، مطران القدس، وهو ثاني منصب في الترتيب الهرمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقام قداسة البابا خلال الحفل بترقية عدد من الآباء الأساقفة إلى مطارنة على ايبارشيات بعض الدول منها ترقية نيافة الأنبا أثناسيوس مطرانا لكرسي إيبارشية مارسليا وطولون وكل أقباط فرنسا والأنبا كيرلس مطرانا لكرسي إيبارشية ايطاليا والأنبا سيرابيون مطرانا لكرسي لوس أنجلوس وهاواي والأنبا تادرس مطرانا لكرسي إيبارشية بورسعيد ونيافة الأنبا بنيامين مطرانا لكرسي إيبارشية المنوفية ونيافة الأنبا بفنوتيوس مطرانا لكرسي إيبارشية سمالوط.