أعلن محافظ سوهاج أيمن عبدالمنعم، عن منح مكافأة للقرى التي تنجح في إنهاء الخصومات الثأرية، وإعطائها الأولوية في تنفيذ المشروعات التنموية التي تحتاج إليها. وقال عبدالمنعم، أن المصالحات تمثل حماية للأجيال القادمة، مشيدا بكافة الجهود المبذولة من لجان المصالحات ورجال الأمن من اجل تحقيق المصالحات بين العائلات المتخاصمة ثأريا. جاء ذلك خلال الاحتفال بالصلح النهائي بين عائلتي الخمايسة بقرية البطاخ مركز المراغة وعائلة شعيب بنجع الجزار قرية ادفا مركز سوهاج، والتي ترجع إلى عام 2014، بعد مقتل اشرف فتحي محمود عبدالعال من العائلة الأولى، واتهم في قتله 4 من العائلة الثانية. وأعلن مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج اللواء احمد ابوالفتوح، أن مديرية الأمن نجحت في إنهاء 35 خصومة ثأرية، وإتمام المصالحات النهائية فيها خلال عدة شهور من إجمالي 115 خصومة ثأرية. وأكد أن اكبر عدد خصومات ثأرية توجد في مركز دارالسلام 30 خصومة، منها 8 خصومات ملتهبة للغاية، ويليه مركز طما 13 خصومة ثأرية، ثم أخميم 11 خصومة ثأرية، وفى مركزي والمنشاة وجهينة 9 خصومات في كل مركز، وفى مركز البلينا 7 خصومات، وفى سوهاج 7، وساقلتة 6 خصومات، وفى مراكز جرجا والعسيرات والمراغة 4 خصومات في كل مركز، وطهطا خصومتان. وقال مدير الأمن، أن محافظة سوهاج تفتقر إلى جهود لجان المصالحات لإنهاء الخصومات بسرعة، وهناك خصومات لا تجد من يتدخل لفضها في الحال، مضيفا أن وزارة الداخلية تعطى ملف المصالحات بين العائلات اهتماما كبيرا. وشهد الصلح الذي أجرى في قرية البطاخ عدد كبير من العمد ومشايخ القرى، كما حضر مدير المباحث اللواء خالد الشاذلي، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأكثر من 3 آلاف مواطن، وقام رجل الأعمال عضو لجنة المصالحات حسن ضيف الله بتقديم الكفن إلى والد المجني عليه وسط تكبيرات الحاضرين، واقسم الطرفان على كتاب الله أن يكون الصلح صلحا نهائيا وجادا حقنا للدماء.