قال وزير العمل والمعاشات البريطاني، ايان دنكان سميث، الأحد 21 فبراير، إن بقاء لندن ضمن دول الاتحاد الأوروبي سيجعل المملكة المتحدة أكثر عرضة لهجمات إرهابية مماثلة للهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس. وتتعارض تصريحات الوزير البارز في الحكومة وأحد أعضاء حملة الخروج مع ما صرح به رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، في وقت سابق اليوم من أن البقاء في التكتل الأوروبي سيجعل المملكة المتحدة "أكثر قوة وأمنا"، مضيفا أن مستقبل المملكة المتحدة هو في اتحاد أوروبي بعد إصلاحه. وقال سميث إن استمرار عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي سيترك الباب مفتوحا لهجمات مماثلة لتلك التي حدثت في باريس العام الماضي. وتابع أن المهاجرين الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي قد ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف في المملكة المتحدة دون النظر الى دوافعهم.. هذه الحدود مفتوحة لا تسمح لنا بالتحقق ومراقبة الناس الذي يأتون إلى هنا، لقد رأينا ما حدث في باريس حيث قضوا سنوات في التخطيط والتآمر لهذه الهجمات". فيما قال الوزير السابق بحزب المحافظين، ليام فوكس، إنه سيكون مندهشا إذا لم ينضم عمدة لندن بوريس جونسون إلى حملة الخروج. وتابع في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" ردا على سؤال حول توقعاته لموقف جونسون "بالتأكيد سيكون مندهشا، لأن الأمر يدور حول السيادة ويقول رئيس الوزراء إن بريطانيا الآن لم تعد ملتزمة بمبدأ اتحاد أكثر تقاربا". وأضاف أنه لا يؤمن بما يقوله كاميرون حيث أنه لن يكون هناك أي تغيير في المعاهدة لاستثناء بريطانيا من مبدأ اتحاد أوثق. ومن جانبه أكد زعيم حزب الاستقلال، نايجل فاراج، على أن عمدة لندن، بوريس جونسون، سينضم إلى حملة الخروج. وأعلن ستة وزراء حتى الآن انضمامهم لحملة الخروج، ومن بينهم وزير العمل والمعاشات ووزير العدل ووزيرة شؤون أيرلندا وزعيم مجلس العموم ووزيرة شؤون الطاقة. كما أعلن المرشح في انتخابات بلدية لندن والعضو بحزب المحافظين زاك جولدسميث انضمامه لحملة الخروج.