أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس 17 فبراير، دعم مصر لجهود الجابون لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الخطة الطموحة «الجابون البازغة»، التي تهدف إلى تنويع قطاعات الاقتصاد الجابوني. وأبدى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجابوني علي بونجو عقب جلسة مباحثات بينهما بمقر قصر الاتحادية عزم مصر على تكثيف مساندتها لجهود الجابون لتحقيق التنمية، خاصةً تقديم البرامج التنموية المختلفة وفقا لأولويات واحتياجات الأشقاء في الجابون. وقال السيسي، في مطلع كلمته بالمؤتمر: «في البداية أرحب بفخامة الرئيس علي بونجو، وهو صديق عزيز لمصر نسعد دائما باستقباله في بلادنا.. ونقدر الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر والجابون، والتي نحرص دائما على التنسيق معها بشأن مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية، ونقدر مواقفها وموقف الرئيس بونجو شخصيا الداعم للإرادة الحرة للشعب المصري». وأضاف الرئيس، أن «المباحثات الثنائية أتاحت بيننا اليوم فرصة جيدة لاستعراض مُجمل العلاقات الثنائية، حيث تتوافر فرص حقيقية للدفع قدما بالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، لكي يرتقيا إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود سعيا لزيادة معدلات التجارة البينية، وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين». وشدد على «ضرورة تطوير التعاون في قطاع الرعاية الصحية في ضوء نجاح تجربة المستشفى المصري- الجابوني، الذي يعمل به عدد من الأطباء المصريين والجابونيين، وتم تجهيزه وإمداده بالأدوية والمستلزمات المختلفة من جانب مصر، ويقدم خدمات صحية متميزة للأشقاء الجابونيين». وأشار إلى أن «المباحثات تطرقت إلى أهمية التعاون في مجاليّ الزراعة والثروة السمكية، أخذا في الاعتبار الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الجابون في هذين القطاعين، وإمكانية الاستعانة بالخبرات المصرية لتعزيز الإنتاجية الزراعية والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في الجابون». وتابع: أنه «اتفقنا خلال المُباحثات على تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، وذلك في إطار حرص مصر من خلال عضويتها في مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي، على التنسيق مع الجابون حول الموضوعات المطروحة على أجندة المجلسين، أخذا في الاعتبار دور الجابون الإقليمي المهم». وأضاف السيسي، أنه «تم خلال اللقاء تناول عددا من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تبادلنا وجهات النظر حول سُبل مكافحة الإرهاب باِعتباره خطراً مشتركاً يهدد دول القارة الأفريقية، وبحثنا الأوضاع في ليبيا وفي منطقة الساحل، وكذلك في أفريقيا الوسطى وبوروندي، وأنه تم الاتفاق على أهمية دعم الجهود الإقليمية والدولية لمساندة تلك الدول في التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية والتنموية التي تواجهها، والتوصل إلى تسويات سياسية لما تمر به من أزمات». وأختتم السيسي كلمته: «أعبر عن سعادتي بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة بين الجانبين في عدة مجالات، وهو ما يُدلل على إمكانات التعاون الكبيرة التي يتعين استغلالها والبناء عليها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.. ومرة أخرى، أعرب مجددا عن سعادتي بلقاء شقيقي الرئيس علي بونجو في القاهرة، متمنياً له دوام النجاح والتوفيق، ولشعب الجابون مزيد من التقدم والازدهار».