دعت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين 15 فبراير، الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية إلى الجلوس معا وجها لوجه وحل مشكلاتهما مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونجيانج مؤخرا. وعلى الرغم من أن إطلاق الصاروخ أغضب بكين فقد عبرت عن قلقها أيضا من خطط واشنطن وسول لنشر نظام دفاع صاروخي أمريكي متطور قائلة إنه سيؤثر على أمن الصين. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي في إفادة صحفية يومية "التركيز على القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية هو بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية." وأضاف "ندعو الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية للجلوس وإجراء اتصالات ومفاوضات لبحث سبل لتسوية كل طرف للمخاوف المعقولة لدى الآخر وفي النهاية التوصل للهدف الذي نرغب جميعا فيه." وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى في 7 فبراير شباط حاملا ما قالت إنه قمر صناعي مما أثار موجة إدانات دولية جديدة بعد أسابيع قليلة من إجرائها اختبارا لقنبلة نووية. وقالت كوريا الشمالية إن الإطلاق تم لأغراض سلمية لكن سول وواشنطن قالتا إنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي لأنه استخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. واختبار القنبلة النووية الذي أجرته بيونج يانج الشهر الماضي محظور أيضا بموجب قرار من مجلس الأمن. وقالت الصين إنها لا تعتقد أن فرض العقوبات هو السبيل لحل المشكلة ودعت للعودة للمحادثات على الرغم من إحباطها من كوريا الشمالية واشتراكها في عدة جولات سابقة من عقوبات الأممالمتحدة عليها. وفشلت جهود عدة في استئناف المفاوضات متعددة الأطراف منذ انهيارها بعد آخر جولة عقدت في 2008. وتصاعدت حدة استياء الرأي العام الصيني من كوريا الشمالية التي كانت يوما حليفا دبلوماسيا مقربا. وكرر هونغ أن كوريا الشمالية يجب أن "تدفع ثمن" تصرفاتها. ولدى سؤاله عن إغلاق مجمع كايسونج الصناعي المشترك بين الكوريتين كعقاب من كوريا الجنوبية على الاختبارين اللذين أجرتهما جارتها الشمالية قال هونغ إن شبه الجزيرة الكورية تمر بمرحلة "معقدة وحساسة". وقال "نأمل أن يتخذ كل الأطراف خطوات لتهدئة الموقف المتوتر."