يصوت الناخبون في جمهورية إفريقيا الوسطى الأحد 14 فبراير في جولة الإعادة في انتخابات رئاسية يُنظر إليها على أنها خطوة مهمة نحو إعادة الحكم الديمقراطي للبلاد وإنهاء سنوات من العنف الذي أدى إلى تقسيم البلاد على أساس ديني. ويتنافس رئيسا وزراء سابقان هما أنيست جورج دولوجيلي وفوستين أرشانج تواديرار في جولة الإعادة في الوقت الذي تحاول فيه السلطات إعادة الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي أُلغيت بسبب مخالفات. وغرقت جمهورية إفريقيا الوسطى في أسوأ أزمة في تاريخها في أوائل عام 2013 عندما أطاح مقاتلون من جماعة سيليكا التي يغلُب عليها المسلمون بالرئيس فرانسوا بوزيز . وردت ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) وهي ميليشيا مسيحية على انتهاكات سيليكا بمهاجمة المسلمين الذين يشكلون أقلية. وقُتل الآلاف في أعمال العنف وفر واحد من بين كل خمسة من مواطني إفريقيا الوسطى إما داخليا أو خارجيا. واعتُبرت نسبة المشاركة الجماهيرية التي بلغت نحو 80 % في الجولة الأولى من الانتخابات رفضا شعبيا للعنف الذي جعل شمال شرق البلاد تحت سيطرة المتمردين المسلمين وجنوب غربها تحت سيطرة الميليشيات المسيحية.