لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك: حدوتة النهاردة ... «يارا تحب السهر» كان يا ما كان كان في زمان بنت اسمها يارا، يارا كانت بنت جميلة و رقيقة ومؤدبة لكن عيبها الوحيد انها بتحب السهر ومش بتنام بدري، وطول الصيف بتفضل سهرانة طول الليل ومش بتنام غير لما النهار يطلع والشمس تظهر. مامتها كلمتها كتير ان كدة غلط، لان ربنا خلق الليل عشان ننام فيه وخلق النهار عشان نشتغل فيه ونخرج ونعمل كل اللي احنا عايزينه، لكن يارا كانت علي طول تقولها بس انا يا ماما مش بحب النوم ده عايزة اسهر طول الليل العب واتفرج علي التليفزيون لحد ما الشمس تطلع وتنور الدنيا وابقي انام ولما قربت اجازة الصيف تخلص وتبدأ الدراسة، مامه يارا طلبت منها انها تظبط نومها بقي كدة مينفعش، لانها في المدرسة لازم تصحي بدري وتنام بدري، لكن يارا رفضت تسمع كلام مامتها وفضلت تسهر برضه بليل والصبح لما مامتها تيجي تصحيها عشان تروح المدرسة كانت تفضل تصرخ وتعيط لانها بتبقي مش قادرة تقوم من النوم عشان مبتبقاش لحقت تنام اصلا. مامتها بتقومها بالعافية وتلبسها وتوديها المدرسة وأول ما توصل الفصل بتاعها تروح حاطة دمغها علي الديسك بتاعها وتنام في مكانها، استمر الوضع علي كدة لفترة ولاحظت مامه يارا ان مستواها الدراسي قل بعد ما كانت متفوقة وده لانها بتروح تنام في المدرسة ومش بتركز في دروسها، يارا اتضايقت جدا من نفسها لما لاقت اصحابها كلهم اشطر منها وبيركزوا في الشرح مع المدرسة وبيجاوبوا معاها، مامتها قالتلها يا يارا يا حبيبتي انتي السبب في اللي انتي فيه ده، انتي اللي بتحبي السهر وانا قولتلك كتير قبل كدة ان ده غلط لازم تنامي بدري عشان جسمك يستريح وتقدري تصحي الصبح للمدرسة نشيطة و فايقة وتركزي في مذاكرتك ودروسك لان كمان في حاجه اسمها هرمون النمو دي اللي بتخلي جسمنا يكبر ويطول مبيشتغلش في جسمنا غير لما بنام بليل، يعني كدة انتي مش هتكبري. حست يارا بغلطها وقررت تغير نظام نومها خالص وتسمع كلام مامتها يعني تنام بدري عشان تصحي بدري نشيطة، ولما غيرت نظام نومها بقيت بتروح المدرسة فايقة ومركزة في شرح دروسها وبقت متفوقة زي زمان ووعدت مامتها انها هتفضل تنام بدري وتصحي بدري مش بس في ايام الدراسة لا وفي اجازة الصيف كمان ان شاء الله.