أثنى عدد كبير من الشخصيات الحزبية والسياسية، على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام أعضاء مجلس النواب، السبت 13 فبراير، وإعلانه انتقال السلطة التشريعية إلى المجلس رسميًا. وقال عدد من السياسيين والقيادات الحزبية، إن خطاب السيسي، حمل رسالة طمأنة للشعب المصري حول مستقبلهم، مؤكدين أن السيسي يضع البسطاء ومحدوي الدخل على رأس أولويات الحكومة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم. من جانبه، قال المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، إن بيان الرئيس السيسي أمام نواب البرلمان، وضع الملامح الرئيسية لشكل العلاقة بين رئاسة الجمهورية والبرلمان. وأكد الفضالي، أن تيار الاستقلال سيقوم بعقد اجتماعات تبدأ من السبت 13 فبراير، على مستوى المجلس الرئاسي والهيئة البرلمانية للتيار لدراسة ما جاء في البيان الأول للرئيس أمام المجلس. وأضاف أن بيان الرئيس يُلزم الحكومة أن تتعاون مع نواب الشعب في العمل على رفع العناء عن كاهل المواطن البسيط، وتوفير ما يحتاجه من خدمات ومن مرافق في السياق ذاته، وصف الدكتور بشري شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، خطاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، أمام مجلس النواب، بالشامل العام لدولة ديمقراطية مدنية. وأوضح شلش، أن السيسي لم يحاول خلال الحديث الارتجال، كما رتب أولويات المرحلة وتكاملها وعلى رأسها قضايا الفقراء ومحدودي الدخل. وأوضح الأمين العام، أن الرئيس تطرق لعرض الانجازات داخليا وخارجيا ولم يدخل في تفاصيلها تاركًا الحكومة تشرح تلك التفاصيل، لاسيما وأنها تحتاج إلى ساعات طويلة لشرحها وتفنيدها. وتابع: "تأكيد الرئيس لأكثر مرة على المخطط والمؤامرة التي تحاك على مصر وتجديد دعوة للدول العربية للتصدي للإرهاب والتطرف، هو ما يتطلب بضرورة تفعيل قوانين الإرهاب والتصدي بكل حزم لتلك الجماعات وهنا سيبرز الدور التشريعي للمجلس". وأشار إلى أن تأكيد السيسى على أن التشريعات التي صدرت خلال الفترة الماضية كانت للتحديات التي لم تكن تتحمل التأجيل، هو أبلغ رد لمن شككوا في استخدام الرئيس للسلطة التشريعية بشكل مفرط. وأضاف الأمين العام لحزب المحافظين، أن تكرار لفظ الدولة هو معبر بشكل كبير عن استكمال المؤسسات الدستورية، والعمل في شكل مؤسسي، كما لم يغفل الرئيس التأكيد على شبابية الدولة وهو نهج اتبعه الرئيس منذ فترة لإعادة الثقة بين الشاب والدولة. ولفت شلش، إلى أن إعلان السيسي انتقال السلطة التنفيذية للتشريعية هو تأكيد المرجعية الدستورية والقانونية للبلاد والانتقال الرسمي لسلطة التشريع للمجلس. كما أشاد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، بالكلمة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال البيان الذي ألقاه، السبت 13 فبراير، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب. وأكد صميدة، أن الكلمة لبت طموحاتنا، وما كنا ننتظره من الرئيس في أول لقاء له بنواب الشعب حيث ركزت الكلمة على كل ما تعيشه مصر داخليًا وخارجيًا . وقال صميدة، إن كلمة الرئيس بعث من خلالها بعدة رسائل سواء لنواب البرلمان أو للمؤسسات أو المواطن أو للخارج، حيث أكد عدم اهتزاز إيمانه بقدرات المواطن المصري الذي لن يسمح بتعطيل مسيرة وطنه، مشيرًا إلى أن الرئيس خاطب جميع فئات المجتمع المصري وفي مختلف المجالات وكان منحازًا في كلمته كعادته للبسطاء. وأوضح صميدة أن حديث الرئيس عن كسر شوكة الارهاب بسيناء رسالة أتى في وقتها للرد على بعض التصريحات التي يصدرها البعض بشأن سيناء في محاولات لتزييف الوضع الأمني بها، ولكن الرئيس قطع الطريق كالمعتاد أمام هؤلاء المغرضين. وتابع: "السيسى أكد قوة الدولة المصرية في إدارة معركتها ضد الإرهاب والتي سنكملها ولن نسمح بتأخر مصر أو عودتها للوراء وسنستمر كقوى سياسية وكمواطنين داعمين للدولة وللقيادة السياسية وللرئيس في إعادة بناء مصر الشابة الفتية التي يحلم بها ونحلم معه بها". من جهته، قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن خطاب عبد الفتاح السيسي أمام مجلس النواب كان شاملا، واستعرض فيه كشف حساب ما سبق، كما شمل رسائل عديدة لقطاعات مختلفة من الشعب. وأضاف خليل: "الرئيس السيسي ركز في خطابه على إعادة بناء الشخصية المصرية على أساس علمي ومعرفي، فالخطاب به "الداء والدواء"، لأن معظم مشكلاتنا هي كيفية إعادة صياغة الشخصية المصرية مرة أخرى". وتابع: "في الخطاب رسائل لنواب البرلمان، يؤكد فيها ضرورة البعد عن أي صراعات ووضع نموذج للنائب البرلماني الجديد بأن تكون له سياسة جديدة في الرقابة والتشريع وأن يسعى لأجل مصلحة البلاد ويعبر عن الشعب وأن يمارس دوره في التشريع والقيادة، كما ركز رئيس الجمهورية على الأحزاب السياسية المشاركة في بناء المجتمع". وأشار خليل إلى أن الخطاب به رؤية للقيادة وإعادة بناء الدولة المصرية الديمقراطية المدنية الحديثة، كما أن السيسي وضع يده على نقاط مهمة مثل الحديث عن "المرأة، الشباب، القوات المسلحة، الشرطة، الأزهر والكنيسة"، بالإضافة إلى استخدامه لكلمة "معًا" و"سويًا" حيث يرى بذلك أن مصر لا تقوم إلا بتكاتف كل هذه الأطراف. في السياق ذاته، أعرب السياسي عمرو موسى، عن امتنانه بخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وجهه للشعب من داخل مجلس النواب. وأكد موسى، أن الخطاب الذي تضمن احترام الدستور والقانون، وتقدير الرئيس لدور الشباب والمرأة ومتحدي الإعاقة وتمثيلهم. وهنأ عمرو موسى، الشعب المصري بانتهاء الفترة الانتقالية التي امتدت لخمس سنوات ، قائلا: «أدعو الله أن يكون كل منا في موقعه قد بذل ما يستحقه هذا الوطن على مدى خمس سنوات من الحراك حتى نصل لبداية طريق البناء الصحيح والشامل، وأدعو المصريين جميعا إلى دعم الدستور والعمل على حماية مسار الدولة واستقرارها نحو تحقيق واقع أفضل ومستقبل تستحقه مصر». من جهته، وصف رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي، خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مجلس النواب، بأنه "كان مختصرًا، ومركزًا، وتناول خطوطًا عريضة لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة". وقال الشهابي، إن الرئيس حدد للبرلمان محاور عمله في التعليم، والصحة، والإعلام، وقضايا محدودي الدخل، والتكامل مع الحكومة، لعبور الوطن من أزماته المختلفة المتراكمة، ولفت أيضا إلى نجاحات سياسة مصر الخارجية، واستعادتها لمكانتها الدولية والإقليمية، وفوزها بمقاعد في المحافل الدولية مثل عضوية مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وعضوية لجنة السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي. وأضاف رئيس حزب الجيل أن الرئيس بشر الشعب بمحاصرة الإرهاب في سيناء والمنطقة الغربية، وأعلن نجاح الدولة في إفشال مخطط معاد، وإبطال مؤامرة، وأكد وجود متربصين ليعطلوا المشروع الوطني. وتابع: "الرئيس استشرف مستقبلنا، بتأكيده أننا أمة قادرة على تخطي الصعاب"، كما تحدث عن المشروعات القومية العملاقة التي أُنجِزت خلال عام ونصف العام، مثل حفر قناة السويس الجديدة، وتوقيع عقد بناء محطة الضبعة النووية، واستصلاح مليون ونصف مليون فدان، وإنشاء شبكة الطرق التي وفرت مليون فرصة عمل.