أكد رئيس مجلس النواب د.علي عبد العال أن أعضاء المجلس هدفهم التعبير عن كافة فئات الشعب وأن يصلوا عبر وسائل الحوار وأحكام الدستور والقانون واللائحة أن يقوم المجلس بدوره كاملا كما يتمناه الشعب العظيم . وتقدم د .علي عبدالعال خلال كلمته بجلسة مجلس النواب السبت 13 فبراير بالتحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والأعضاء. وقال د.علي عبدالعال : «بسم الله، وعلى هديه نشهد ويشهد الشعب معكم بداية مباركة للفصل التشريعي الجديد لنواصل معكم وتحت قيادتكم مسيرة عظيمة الطموح رائعة الشموخ، وأنه لمن حسن الطالع أن تشرفنا ، في هذه القاعة ونحن نحتفل ويحتفل معنا كثير من برلمانات العالم، بمناسبة مرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية في مصر، ويتواكب مع مسيرة العطاء البرلماني الضاربة في عمق التاريخ عطائكم لمصر الذى يشهد له ألف شاهد ودليل.. فقد أثرت أن تكون رئيسًا لكل أبناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم السياسية دون تفرقة أو انحياز، ولقد أنجزت ما وعدت وأنقذت مصر من الفتنة وأكملت مؤسسات الدولة الدستورية ووقفت مع شعبك تحمل رأسك على كفيك، تسد عنا الفتن وتحمى وحدتنا الوطنية التي ظهر مدى تشابكها في نسيج متين تزيد الأيام خياطه متانة، تستمد ذلك من الديانات الإسلامية والمسيحية، فكلاهما منزل من لدن حكيم خبير، فزرعت الأمن والرخاء لنحصد الخير في ربوع مصر، مصر البلد الطيب المعاد فمن أرادها بسوء قسمه الله.. السيد الرئيس إن السبع آلاف سنة من الحضارة تنظر إلينا من خلال قبة البرلمان تذكرنا بما كان وتوحي لنا بما هو كائن وتنادينا بأن نؤمن بما هو قادم». وذكر رئيس مجلس النواب خلال كلمته أن البرلمان المصري الأفضل تمثيلًا للمرأة والشباب بين برلمانات العالم، قائلًا: «استطعت يا سيادة الرئيس بصبر ومن خلال ما أتاحه الدستور، أن يكون مجلس النواب، تدوينًا عبقريًا فريدًا ليعطى أملًا جديدًا في التعددية، ويكفى هذا المجلس فخرًا أن يضم بين أعضائه من النساء ما يقارب ال90 نائبة وهو ما يضع البرلمان المصري الأفضل، تمثيلًا للمرأة بين برلمانات العالم؛ ويزيد المجلس فخرًا أنه يمثل تمثيلًا حقيقيًا للشباب، بتمثل جيد لأنهم الأمل الحقيقي لمصر وكل المستقبل، وأن مجلس النواب الجديد لازم أن يقوم بدور الرئيس بالتغلب على كافة المشكلات التي يواجهها المجتمع وهو السلطة التشريعية التي تجسد إرادة الشعب وتعبر عن توقعاته وأحلامه وتحل مشكلات المجتمع الأكثر إلحاحًا». وقال علي عبد العال في كلمته: «إننا لنستشعر المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقنا فى ضرورة التوفيق بين المصالح المتعارضة بما يحقق أفضل وجه للصالح العام مع الأخذ بوسائل التقدم والتطوير عبر وسائل الديمقراطية، بجانب الوظيفة الأساسية للبرلمان فى سن التشريعات، وسيظل المجلس مادة تعاون للحكومة من أجل وضع التشريعات للإصلاح الإدارى لمؤسسات الدولة ورفع الاقتصاد القومى حتى ينفع شعب مصر بالخير، وأن مبدأ التعاون بين السلطات كرسه الدستور المصرى، حيث أقام النظام السياسى للدولة على أساس الفصل بين السلطات وهذا إنما يعنى فى الدرجة الأولى وفقًا للفهم الصحيح تعاون سلطات الدولة وتعاضدها، وأن تعمل جميعًا فى تناغم واتصال فى إطار من احترام الدستور والقانون». وأضاف، أن أهدافنا كنواب أن نصل عبر وسائل الحوار وأحكام الدستور والقانون واللائحة أن يكون المجلس معبرًا عن كل فئات الشعب يرعى مصالحه، يكون مجلس النواب شفافًا يتيح لوسائل الإعلام إتاحة متابعة نشاطاته أن يكون مجلس النواب متواصلًا مع جماهير الشعب لفتح قنوات للتواصل والحوار مع كافة الفئات والأفراد والاستماع إلى مقترحاتهم وشكواهم، وأن يكون مجلس النواب فعالًا يتناول كافة القضايا الحيوية ذات الأبعاد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والعلمية والثقافية.. إلخ.. إننا ندرك عن يقين أن الأعضاء مساءلون أمام جماهير ناخبيهم فى إطار من احترام القانون وإعلاء مصلحة البلاد، ومن أحسن فيجد شكرًا وتأييدًا ومن يهمل فسيكون عليه الشعب بعد الله عليه رقيبًا. السيد الرئيس الأخوة والأخوات، لقد أثبت بجدارة القوات المسلحة أنهم درع الوطن وسيادته وأثبت رجال الشرطة أنهم سياج الأمن والأمان على أرض مصر، وقد استشهد من هؤلاء، وهؤلاء أطهر الشهداء، وهم يقومون بواجبهم، يتصدون لخفافيش الظلام أعداء الحياة الذين يريدون تحويل مصر الحضارة والريادة إلى بحر من الدماء والأشلاء، لكن مصر ستظل بفضل قيادتها وجيشها وشعبها صامدة بأزهرها الشريف والعلماء، وستظل مصر بكنيستها الوطنية منارة للتسامح والمحبة والوحدة الوطنية، وآمنت بأن هذه الروابط وأن أى تهديد لسلامتها هو تهديد لمصر ذاتها. السيد الرئيس لقد أعطتنا أعظم الدروس كى نمارس الديمقراطية لما يحدث وما يحيط بالمنطقة من ولنا، وكم حذرت من أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وأنه يطال الجميع، وها نحن نواجهه تحت قيادتكم من أجل أن تكون مصر حرة قوية، ولقد أكدتم دومًا أن أمضى الأسلحة فى مواجهة التحديات، هى الإيمان بحرية الآخرين وأن الديمقراطية احترام القانون، وأنه إذا انحرفت الحرية والديمقراطية عن ذلك، وإذا انتهك القانون صارت الفوضى شعارًا. إننا نعلم سيادة الرئيس ما تبذله داخليًا وخارجيًا وجماهير مصر تؤازركم كما وقفتم أنتم معها، لذا يجب مدركين بيقين أننا مقبلين على مرحلة حاسمة وصعبة تواجهنا بها تحديات صعبة، نتطلع فيها وكلنا ثقة فيكم إلى ربان ماهر. كلنا آذان صاغية لسماع بيان الرئيس، فليتفضل سيادة الرئيس.