عقد السفير حسام زكي مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية بمقر وزارة الخارجية، الجولة الثالثة للمشاورات السياسية مع سكرتير عام الخارجية الأيرلندية نيار بورجيس. وتناولت المشاورات، التي حضرها سفير أيرلندا بالقاهرة داميان كول مختلف جوانب العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها، بجانب استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام. وذكرت الخارجية - في بيان صحفي - أن المشاورات والتي تشهد القاهرة جولتها الثالثة تأتى في إطار آلية التشاور الثنائية بين البلدين والموقعة في 2008، وكذا في إطار حرص وزارة الخارجية المصرية على التشاور بصفة منتظمة مع نظيراتها في الدول الأوروبية على مستوى كبار المسئولين من أجل دعم العلاقات مع دول القارة. وأعرب السفير حسام زكي، عن ارتياح الجانب المصري للمستوى الطيب من التنسيق والتفاهم الذي يسود العلاقات بين مصر وأيرلندا لا سيما في ضوء المواقف الإيجابية التي أبدتها الأخيرة تجاه التطورات في مصر على مدى السنوات الماضية، وما يسمح به ذلك من حوار بناء وصريح حول القضايا التي تشغل الجانبين، مضيفا تطلع مصر لمزيد من التعزيز لتلك العلاقات على المستويين السياسي والاقتصادي، مستعرضاً في هذا الإطار الفرص الاستثمارية الكبيرة في عدد من المشروعات العملاقة التي تنفذها مصر وفى مقدمتها محور قناة السويس. ومن جانبه استعرض سكرتير عام الخارجية الأيرلندية أبرز التطورات الداخلية فى أيرلندا وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، ولا سيما الموقف تجاه أزمة الهجرة واللاجئين، فيما قدم السفير حسام زكى عرضاً لما أنجزته مصر داخلياً بالانتهاء من استحقاقات خارطة الطريق واستكمال البناء المؤسسي عقب انعقاد مجلس النواب، بما يؤذن بنهاية المرحلة الانتقالية في مصر وتوجيه مزيد من التركيز إلى جهود التنمية. كما أكد السفير حسام زكي انفتاح مصر على شركائها الأوربيين، وحرصها على إطلاعهم على حجم وطبيعة التحديات التي تمر بها المنطقة ومصر في القلب منها في هذه المرحلة الدقيقة، موضحاً الجهود التي تبذلها الدولة لاستعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة المضطربة والتعامل بشكل ناجع مع الأزمات المتفاقمة التي تعصف بها. وفى هذا الإطار تناول الجانبان الجهود المبذولة وطنياً وإقليمياً ودولياً لمكافحة الإرهاب والتطرف، كما استعرضا الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن وعملية السلام وأزمة اللاجئين والهجرة. وأعرب سكرتير عام الخارجية الأيرلندية عن تقدير بلاده لدور مصر الفاعل في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للاستقرار بها، مؤكداً تطلع أيرلندا للحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة بين البلدين وانتظام المشاورات بهدف تعزيز العلاقات بينهما على كل المستويات."
