قال الخبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إيريك تريجر، إنه لا يعتقد أن الأمريكيين المسلمين يسمعون كلام "دونالد ترامب" المرشح للرئاسة الأمريكية، ثم يقومون مثلاُ بتأييد داعش. وأضاف وأضاف خلال لقائه ببرنامج "من أمريكا"، على فضائية "النهار اليوم"، مع الإعلامية جيهان منصور :"أنا مؤمن أن الأمريكيين المسلمين وطنيون جداً"، مشيراً إلى أن المسلمين بأمريكا هم من أعلر الجاليات ثراءً وأجوراً في أمريكا من بين كل المهاجرين إليها. وأكد أن تصريحات "ترامب" عن المسلمين غير مقبولة وجارحة، قائلا: "لقد سافرت لبلدان عربية كثيرة ومنها مصر لعدة مرات وأعلم أن المسلمين والعرب ليسوا كما وصفهم ترامب". وأضاف إن نتائج الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية بالحزبين الجمهوري والديمقراطي، بولاية نيو هامشير، توافقت مع استطلاعات الرأي وعكس فوز بيرنى ساندرز ودونالد ترامب، غضب الناخبين على السياسيين في أمريكا. وأوضح أن "دونالد ترامب" ليس سياسياً لكنه نجم تليفزيون الواقع ورجل أعمال، مستطرداً: "سيكون من الشيق ملاحظة هل ستمتد تلك الحالة من الغضب والإحباط من السياسيين إلى الولايات القادمة أم ستشهد تراجعاً فيما بعد". وأكد أن "بيرني ساندرز" لم يكن من الحزب الديمقراطي قبل عدة أعوام وهو اشتراكي ولا ينتمي أيديولوجياً للحزب لكنه عمل لفترة طويلة كعضو مجلس نواب وسيناتور، لكن في المعسكر الجمهوري فالأمر معقد قليلاً. وأكمل: "أنه على الرغم من أن دونالد ترامب حقق الفوز بفارق كبير ولاشك في هذا لكنه هو الوحيد الذي يعتبر دخيلاً على الحزب و مثله الطبيب بن كارسون وكارلى فيورينا التي انسحبت من السباق، لكن المرشحين الآخرين الذين حصلوا على مجمل ٥٠٪ من الأصوات هم من أبناء الحزب الجمهوري، تيد كروز مثلا هو سيناتور، فليس من المنطق أن نطلق عليه دخيل على السياسة. وتابع: "وصحيح أن الإحباط من السياسيين موجود أيضا على الجانب الجمهوري، لكن بغض النظر عن فوز دونالد ترامب فإن الناخبين صوتوا بما نسبته ٥٠٪ لأعضاء الحزب الجمهوري الأساسيين".