أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا اولاند، أن الحكومة الجديدة تم توسيعها و تكليفها بثلاثة مهام لها وهي حماية الفرنسية و دعم التوظيف والاهتمام بالبيئة. جاء ذلك في الحوار الذي أجراه الرئيس اولاند، الخميس 11 فبراير، مع القناة الأولى الفرنسية عقب الإعلان عن التعديل الوزاري الجديدة والذي تحدث فيه عن أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام الفرنسي. وحول مشروع مطار "نوتر دام دي لاند" المثير للجدل في غرب فرنسا ، وعد اولاند أن يتم تنظيم استفتاء شعبي قبل الشروع في اعمال البناء في اكتوبر. وفيما يتعلق بقانون إسقاط الجنسية و تهديده للوحدة الوطنية، أشار اولاند إلى أن هجمات 13 نوفمبر كانت الأبشع التي تشهدها فرنسا في أوقات السلم، مشيرا إلى أن كل التشكيلات السياسية أجمعت على ضرورة اتخاذ قرارات، وإلى عدم تضمن الدستور تدابير تساعد على مواجهة الأحداث الإرهابية. وذكر الرئيس أن إسقاط الجنسية هي عقوبة تم تطبيقها بالفعل في السنوات الماضية و مدرجة بالقانون المدني، وأن الارهابي الذي يقدم على قتل الفرنسيين هو المعني بقانون إسقاط الجنسية، معربا عن أمله في سرعة تبني مجلس الشيوخ مشروع الإصلاح الدستوري بعد إقراره من الجمعية الوطنية. من ناحية أخرى، أكد اولاند أن الحكومة تسير على خط ثابت و تواصل سياستها لاصلاح المالية العامة و دعم التنافسية و الشركات، وكشف ان الحكومة ستتقدم في الأيام القادمة بمشروع تعديل لقانون العمل لإعطاء مزيد من المرونة للشركات و مزيد من الأمان للعاملين بالإضافة إلى قانون لتشجيع الشركات و الاستثمارات، كما أشار إلى خطة تدريب 500 الف عاطل لخفض معدلات البطالة. واعتبر اولاند ان تخفيض الأعباء الضريبية التي تتحملها الشركات و انخفاض اسعار النفط و نسبة الاقتراض من العوامل المشجعة للشركات الراغبة في ضخ استثمارات جديدة و فتح فرص عمل. و أشار، من ناحية أخرى، الى نجاح "قانون ماكرون " الذي يسمح بالعمل ايام العطلة الأسبوعية "الأحد" مقابل أجر أعلى. وحول أزمة المزارعين، عزا اولاند ذلك الى انخفاض اسعار بعض منتجات اللحوم و الألبان الى جانب الأوبئة التي تصيب الماشية و الطيور بالاضافة الى الحظر الروسي على المنتجات الأوروبية نتيجة العقوبات المرتبطة بالازمة الاوكرانية. و وعد بخفض خفض الاستقطاعات المفروضة على المزارعين و باتخاذ اجراءات على مستوى الاتحاد الاوروبي. وعما اذا كان مستعد لخوض انتخابات تمهيدية قبل الانتخابات الرئاسية القادمة، ، قال الرئيس اولاند انه سيبت في هذا الامر في الوقت المناسب، مؤكدا انه سيواصل الاصلاحات التي تحتاجها البلاد حتى نهاية ولايته، مذكرا مجددا بوعده بعدم الترشح حال لم يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية. وحول الأزمة السورية، أكد اولاند على ضرورة مواصلة جهود مكافحة تنظيم داعش الارهابي و العمل على ان يغادر بشار الاسد السلطة. ودعا روسيا إلى وقف عمليات القصف التي تؤدي الى نزوح الآلاف و الى ضرورة التفاوض من اجل الوصول الى اجراء انتخابات للانتهاء من النظام الحالي و من الارهابيين.