بعد غياب 20 عامًا عن المسابقة الرسمية، عادت السينما العربية للمنافسة على جائزة الدب الذهبي للنسخة ال66 لمهرجان برلين السينمائي الدولي الذي انطلق الخميس 11 فبراير. "نحبك هادي" يكسر عزلة ال20 عاماً عرض موقع قناة "DW" الألمانية تقريرًا عن المشاركة العربية في المهرجان الذي يعد من أكثر الأحداث السينمائية جذبًا للمتابعين حول العالم. وبرز تقرير القناة الألمانية المشاركة التونسية في المسابقة الرسمية عقب غياب 20 عامًا والتي كسرها المخرج محمد بن عطية بفيلمه "نحبّك هادي" الذي ينافس على الحصول على جائزة الدب الذهبي. ويخوض الفيلم المسابقة التي يتنافس على جائزتها 17 فيلمًا من دول مختلفة كفرنسا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال وإيران وكندا والصين. وقال محمد بن عطية بحسب وكالة الأنباء الفرنسية إنه فخور بالمشاركة في المنافسة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، مضيفا أنه اختار أن يصور إحدى القصص الواقعية التي يعيشها المجتمع التونسي. ويحكي فيلم "نحبّك هادي" قصة الشاب هادي الذي يستعد للزواج، إلا أن الظروف تقوده إلى مهمة عمل في محافظة أخرى حيث يتعرف على فتاة أخرى، ويشعر بألفة كبيرة معها، وحينها يقع في حيرة الاختيار بين الفتاتين. "آخر آيام المدينة" و "بركة يقابل بركة" يمثلان مصر والسعودية تشارك الدول العربية بأكثر من فيلم في مسابقة الفوورم للأفلام الروائية الطويلة بأكثر من عمل لعدد من البلاد من ضمنها السعودية وسوريا وكذلك مصر. ولفت موقع قناة "DW" إلى أن السعودية على الرغم من قلة إنتاجها الفني فإنها تشارك في الدورة ال66 للمهرجان بالفيلم الروائي الطويل "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ، والذي يتحدث عن قصة حب معقدة بسبب عادات وتقاليد المجتمع السعودي. كما يمثل مصر في المهرجان فيلم "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر سعيد ويشارك في بطولته خالد عبدالله والمغنية مريم صالح، ويحكي الفيلم عن مدينة القاهرة وما تحمله لبطل الفيلم من أحلام ومخاطر ومنها الطرد من شقته وفقدان حبيبته. سوريا حاضرة رغم القصف تشارك سوريا في المهرجان بالعرض الأوّل لفيلمين مرتبطين بواقع رحلات الهجرة والنزوح، أولهما الفيلم القصير "الآن: نهاية الموسم" للمخرج أيمن نحلة، والثاني الفيلم الوثائقي الطويل "منازل بلا أبواب" للمخرج آفو كابرئليان. وقال كابرئليان لDW عربيّة إنه قام بتصوير معظم مشاهد فيلمه من شرفة منزله بحلب وهو الحي الذي يشهد الآن اشتباكات بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، لافتًا إلى أن هذا الحي كان مخيمًا للاجئين الأرمن الذين نزحوا إليه في أوئل القرن الماضي.