قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن تعزيز مواقف روسيا في العالم لا يروق للقيادة الأمريكية على الإطلاق، لذلك يحاول البعض في واشنطن إجبار موسكو على خوض حرب على جبهتين. وأضاف لافروف، حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، الأربعاء 10 فبراير، أن "واشنطن لم تتخل أبدا عن القيود التي فرضتها على التجارة مع الاتحاد السوفيتي ومن ثم مع روسيا، بل كانت تبحث عن ذرائع جديدة لإحياء تلك العقوبات تحت تسميات مختلفة". وأشار إلي أن الجانب الأمريكي لم يخف أبدا أنه أجبر الأوروبيين على الانضمام للعقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، متابعا أن "الأوروبيين باتوا يدركون أن تلك العقوبات كانت فخا، لأن الغرب قد تعهد بعدم رفع العقوبات عن روسيا قبل تطبيق اتفاقات مينسك السلمية، أما كييف فلا تنوي الوفاء بها، ولا يقدر أحد على إجبارها على ذلك باستثناء الأمريكيين". وأوضح لافروف أن إصرار واشنطن على الحفاظ على عقوباتها ضد روسيا يثبت أن الأمر لا يتعلق في حقيقة الأمر بالوضع في أوكرانيا وسوريا، بل بتعزيز مواقف روسيا كدولة لها آراء خاصة بها في الشؤون العالمية، وهو وضع لا يروق للكثيرين في واشنطن على الإطلاق. ووصف لا فروف مواصلة توسع الناتو شرقا بمثابة تجاهلا تاما للالتزامات التي أخذها الغرب على عاتقه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، عندما تعهد بعدم نشر بنية تحتية عسكرية في أراضي الأعضاء الجدد في الحلف.