أكد د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أنه تتم المتابعة الدقيقة والمستمرة لجميع أحوال الوافدين بالأزهر، وأنه يتم ترحيل الطلاب الذين تثبت عدم جديتهم في الدراسة أو يحاولون إطالة بقاء فترات إقامتهم دون جدوى. جاء ذلك خلال استقباله لوفد من سفارة طاجيكستان ، لبحث أوضاع طلابهم الوافدين والمقيدين في الأزهر حالياً. وأكد وفد السفارة بأن الدولة تحرص على عدم انزلاق طلابها أثناء مراحلهم التعليمية بعيداً عن منهجية الأزهر؛ خاصةً في التوقيت الحالي الذي تحاول فيه بعض الجماعات المتطرفة استقطاب الشباب ،وأوضح أن دولتهم تعني بتنظيم دراسة طلابها بالخارج ورغبتهم في استفادة الطلاب من علوم الأزهر. وأشار إلى أن هناك رغبة حكومية شديدة للحرص على تعلم الطلاب ما يفيدهم في مجالات العلوم الدينية وهو ما جعل السفارة تتواصل بشكل مستمر مع الأزهر الشريف ؛ مؤكدين أن ذلك يأتي ضمن خطط الدولة في تحقيق تنمية حقيقية من خلال تعليم أبناءها العلوم النافعة التي تعمل على تحصين عقولهم ضد الأفكار المتطرفة. وأعرب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية للوفد عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، مطالباً بضرورة التواصل المستمر مع السفارة، مشيراً إلى أنه يهتم بمعرفة ظروف وأحوال الطلاب ومتابعتهم من خلال الخدمات التي يقدمها مجمع البحوث الإسلامية للوافدين؛ لأن ملف الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف من أهم الملفات وأخطرها خاصة في هذه المرحلة التي ازدادت فيها التحديات من قبل تيارات العنف والتعصب. وقال إننا نرحب بمن جاء للدراسة وليس بمن جاء للتنقل هنا وهناك، موضحاً أن هناك مراجعات مستمرة لملفات الوافدين ومن يخالف ذلك تتخذ ضده الإجراءات اللازمة والحاسمة.
