بنوره يستمدون قوة لأصواتهم، وبقدسية الموقع تتثبت الأرض تحت أقدامهم، فيلحنوا وينشدوا خير الكلام في ذكرى مولد الحسين، هم مجموعة من المنشدين وهبوا أجسادهم وأرواحهم لساحة الحسين بقلب القاهرة القديمة، بعد أن ارتبطوا بكل شبر فيه فيقدموا أفضل ما لديهم في ذكرى مولده. «العميد».. ياسين التهامي أمام الآلاف، يعم الصمت محيط مسجد الحسين، إلا من صوت الشيخ ياسين التهامي «66 عامًا»، يعلو بكلمات المديح لآل البيت، وبقدر شوق محبيه لمديحه في مولد الحسين، ينتظر «التهامي» نفسه بفارغ الصبر ليلة مولد الحسين «الليلة الكبيرة»، بعد غدٍ الخميس، ليملأ أركان ميدان الحسين بأعطر كلمات المديح. وفي أحد الأحاديث الصحفية، قال شيخ المداحين وعميدهم «ياسين التهامي»، إنه وفرقته يشتاقون لإحياء الليلة الختامية للمولد، رافعين معًا شعار التذوق والأجواء الروحانية. «الريحانة».. أمين الدشناوي دق القلب عشقًا للحسين، فكان لسان الشيخ أمين الدشناوي بخير الذكر ناطقًا، لتمر السنوات بين جدران مسجد الحسين في قلب القاهرة التاريخية، وهو مولعًا بمدح حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم. و«الدشناوي» ابن مركز دشنا بمحافظة قنا، لُقب بريحانة المداحين، وأحد أشهر المداحين في الوطن العرب، وتتشبث جماليات الحكي في أحبال صوته، منذ نعومة أظافره، ليتصدر المشهد في ذكرى مولد الحسين عام تلو الآخر. «النقيب».. محمود التهامي ومن الوجوه الشابة، المنتظر تألقها في ساحة الحسين، نقيب المنشدين الشيخ محمود التهامي، إذ تتجه الأنظار صوب حي الجمالية، ووسط الصوفيين ومحبي آل البيت، يحيي الجميع ذكرى استقرار رأس الحسين رضي الله عنه. «الموهوب».. محمد العجوز حتى 2010 لم تمر ليلة من ليالي مولد الحسين إلا وترك ابن أسوان الراحل أمير الموهوبين محمد العجوز، بصمة بصوته الصعيدي المميز. إلا أن القدر لم يمهله عمرًا أطول مع رحلة المديح، بعد وفاته في حادث مأساوي، حيث اصطدمت سيارته بأحد أعمدة الإنارة على طريق مصر أسوان السريع. «الباكي».. علام القصيري استمد قوة صوته من أسرة اشتهرت بمدح رسول الله وآل البيت، ولذلك يظل الشيخ علام القصيري، واحد من أبرز المنشدين في المولد النبوي الشريف ومولد الحسين رضي الله عنه. «الكروانة».. نورا الجندي كعادته العنصر النسائي، يفرض نفسه بقوة على قائمة محبي آل البيت، ومن بين هؤلاء الصوت الكرواني الحاجة نورا الجندي، والتي سجلت حضورًا مميزًا بمولد الحسين للعام الماضي.