قال مفتي الجمهورية فضيلة الإمام "شوقي علام" إن قضية مواجهة التطرف والإرهاب، من القضايا المهمة التي ينبغي أن تبحث في مراكز بحث علمية تبحث الأسباب والجذور وصولا لإجراءات العلاج، مشيرا أن الدين براء من الإرهاب، والسبب في إلصاقه للدين هو أن مجموعة من الإرهابين يبرون أعمالهم باسم الدين، وتصرفاتهم حسبت حساب خاطئ على الكثير من المسلمين. وتابع مفتي الديار المصرية في كلمته خلال كلمته بندوة " الازهر في مواجهة التطرف والإرهاب"، بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 47، الاثنين 8فبراير، أن المسلمين وضعوا في سلة واحدة مع هؤلاء الإرهابين رغم أن المنطق يرفض التعميم ومن ثم لا ينبغي أن تنسب هذه المجموعة إلى جميع المسلمين، وأننا نقع بالفعل أمام تأويل خاطئ بلا ريب. وأضاف علام أن الدين الإسلامي هو دين القلوب، تتمحور أركانه حول تزكية النفوس وتربيتها، ثم العبادة لله، وصولا للانطلاق في عمران الكون، وهي كلها أهداف سامية للشريعة الخالدة طبقها رسول الله تطبيقا يتفق ومراد الله عز وجل. ومن جانبه قال إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر باقي يدافع عن الوطن وكرامة الإنسان، وأنه منفتح على العالم بمواجهة الإرهاب، فهو ينفق على الدارسين الوافدين من الخارج، هؤلاء من أخذوا علومهم عن الأزهر وعادوا لبلادهم، بجانب إرسال علمائه للخارج فالانفتاح على العالم كان ذهابا وإيابا. وأضاف الهدهد أن التطوير في الأزهر الشريف ليس استجابة لهجمة إعلامية، ولكن عادة الأزهر الشريف أن يطور مناهجه، مضيفا أن الأزهر اتخذ إجراءات معاصرة في مواجهة الإرهاب وهو تأسيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر التي تحتضن الخريجين وتدربهم على كيفية مواجهة القضايا الشائكة. وتابع رئيس جامعة الأزهر أنه عقدت مؤتمرات تجمع علماء العالم، وإنشاء بيت الزكاة لأن الفقر من محاضن الإرهاب، ومركز الحوار العالمي، ومرصد الأزهر الشريف الذي يبث بثمان لغات يرصد ويحلل ويعرض على العلماء ما ينشر عن داعش، بجانب بيت العائلة.