بمناسبة اليوم العالمي لختان الإناث الموافق 6 فبراير 2016 ، نظم الإتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة والطفل بالتعاون مع الإتحاد الدولي لطلبة كليات الطب - فرع مصر وسفراء الشباب العالمي و مؤسسة مصر للصحة و التنمية المستدامة مؤتمرا تحت شعار «لا لتطبيب الختان». يأتي ذلك بهدف عمل توصيات ووضع حلول لمنع تطبيب ممارسة ختان الإناث، وأقيم المؤتمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور طلعت عبدالقوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية وعضو لجنة الخمسين لصياغة الدستور المصري 2014 والأستاذة الدكتورة إقبال السمالوطي رئيس مجلس إدارة الاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة و الطفل عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة " سابقا "رئيس جمعية حواء المستقبل أمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار. وبحضور العديد من صناع القرار والمهتمين بقضايا المرأة الطفل والشركاء من المجتمع المدني وطلبة كليات الطب أعضاء الإتحاد الدولي لطلبة كليات الطب. وفي أول الاحتفالية قام الحاضرين بترديد القسم ضد الختان وقاموا بإنارة الشموع , و إطلاق الشموع الطائرة، وكان أبرز الضيوف الفنانة بشري، الأستاذ الدكتور طلعت عبدالقوي، دكتورة غادة عبد الرحيم علي مدير عام البوابة نيوز, ومؤسس ولادها سندها و حملة 'بلاش تجرحوها'، و دكتورة راندا فخر الدين مدير عام الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة والطفل ، وسفير التنمية العربية دكتور عمرو حسن مدرس واستشاري النساء والتوليد و العقم جامعة القاهرة. وصرحت د.نجلاء فتحي سفيرة الشباب العالمي أن من ضمن أهداف الفريق هي دعم المرأة صحيا وعلميا ولذلك يقوم فريق سفراء الشباب العالمي بدعم قضية "لا لختان الإناث" والمشاركة في اليوم العالمي لمناهضة ضد ختان الإناث لنشر رؤيتهم في القضاء على ختان الإناث والوصول لعدد «صفر» حالات ختان جديدة بحلول عام ٢٠٣٠ طبقا لأهداف الأممالمتحدة الجديدة للتنمية التي وردت بالجمعية العمومية الأخيرة..ولذلك يدعون لمشاركة حلمهم من خلال وقفة بالشموع والمصابيح الطائرة رمزا للأمل الذي يحمله كل فرد ودعم لأرواح الفتيات التي هدرت بسبب ختان الإناث وقد صرح د.كريم سلام مسئول الصحة الإنجابية و الإيدز أن هذا اللقاء يهدف لنشر رسائل مناهضة ختان الإناث عبر منظور ديني ونفسي واجتماعي عبر مقترحات وتوصيات للهيئات والجهات المعنية للوصول للهدف النهائي وهو مصر بلا ختان. يهدف اللقاء أيضا لتوعية طلاب كليات الطب عن الختان لمنع ظاهرة «تطبيب الختان». وتحدثت الفنانة بشرى في أول الاحتفالية عن دور الفن والإبداع في التوعية ضد الختان، وصرحت د.رندا فخر الدين انه استمرت الجهود والدعم المجتمعي في مصر للتخلي عن هذه العادة، علماً بأن 82% من حالات ختان الإناث في مصر تتم على أيدي أطباء، ففي عام 2007، أصدر مفتي الجمهورية، فضيلة الشيخ علي جمعه، فتوى تدين ختان الإناث، كما صدر بياناً عن المجلس الأعلى لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، يوضح أن ختان الإناث لا أساس له في جوهر الشريعة الإسلامية أو أي من أحكامه الجزئية, في يونيو عام 2008، وافق مجلس الشعب المصري على تجريم ختان الإناث في قانون العقوبات من خلال الحكم بالسجن لمدة 3 أشهر كحد أدنى، وسنتان كحد أقصى، أو بدفع غرامة تتراوح بين 1000 جنيه مصري كحدٍ أدنى، و 5000 جنية مصري كحدٍ أدنى في 2012 أطلق إتحاد أطباء النساء والولادة المصري بيان بأن ما يطلق عليه ختان الإناث ليس من الممارسات الطبية المعترف بها ولا تتضمنه المناهج الطبية في كليات الطب إلا باعتباره إجراء يجب منعه..كما لا تتضمنه البرامج التدريبية للأطباء بعد تخرجهم إلا بسرد مضاره والتوصية بعدم إجرائه... وبذلك لا يوفر القانون الحماية لمن يمارسه من الأطباء مثل تلك التي يتمتعون بها عند ممارسة مهنة الطب والجراحة. وصرح سفير التنمية العربية د. عمرو حسن أنه ليست هناك أية دواعي طبية أو فوائد صحية أو سلوكية لإجراء ختان الإناث بل بالعكس فإنه يؤدي إلى أضرار ومضاعفات تؤثر بالسلب على الصحة النفسية والإنجابية للنساء على المدى الطويل والتي قد تلازمهن مدى الحياة، بالإضافة إلى مضاعفات طبية قد تحدث عند إجرائه. و قام د عمرو حسن في نهاية الاحتفالية بتكريم الفنانة بشري و منحها تمثال نفرتيتي التي ترمز إلى جمال و أصالة المرأة المصرية.