ما فائدة أي حديث عن وجود فرص استثمارية دون توفير بيئة جاذبة للاستثمارات، وتقديم حوافز مغرية للمستثمرين؟ الإجابة لا تحتاج إلي جهد، ولعل عرقلة فكرة «الشباك الواحد» علي رأس المشاكل التي تجهض حلم وزير الاستثمار في ضخ المستثمرين الوطنيين أو الأجانب والعرب لمشروعاتهم، في ظل اصرار علي عقاب المستثمر بفرض معاملته علي طريقة «الكعب الداير» رغم تعديلات قانون الاستثمار، وحزمة الإجراءات التشريعية لحفز الاستثمار، إلا ان الواقع مختلف إلي حد بعيد عما أقرته القوانين، فحتي الآن مازالت حبرا علي ورق! البيروقراطية العتيدة لا تعرف كيف تحلم، لكنها تجيد الحرب علي كل من يجرؤ علي الحلم بمستقبل أفضل للاستثمار، من أول الرئيس السيسي الذي أعلن استعداده للتوقيع علي أي مشروع استثماري ضخم، ليتفادي من يقدم المعوقات، وصولا إلي د. أشرف سالمان وزير الاستثمار الذي التقي الرئيس قبل أيام مستجيراً به من أباطرة الروتين في الهيئات والمحليات الذين يغلقون النوافذ، ولا يعترفون - عمليا - بنظام الشباك الواحد! إلي متي يضطر المسئول الكبير لأن يقف في دائرة الرجاء أو المطالب بتطبيق القانون، في مواجهة من هم أقل علي سلم المسئولية؟ وإلي متي يلجأ الوزير، أي وزير، وآخرهم د. سالمان للرئيس مستغيثاً من قبضايات بعض الجهات والمحليات لانفاذ التعديلات التشريعية المحفزة للاستثمار، واطلاق النظام/ الحلم، أقصد «الشباك الواحد» الأمل الذي نتعلق به حتي لا يهرب المستثمر من مصر لحين إشعار آخر؟! د. سالمان.. كان الله في العون.