لو كنت تملك الارادة والابداع فأنت قادر علي البدء فورا في إنشاء مشروع متوسط ومع النجاح يتحول الي مشروع كبير.. ومعظم من يمتكلون المليارات في العالم بدأوا من بيئات فقيرة ولكن اصرارهم وصبرهم كان وراء نجاحهم وتصدرهم مجالات الاعمال الكبري في العالم.. فهذا هو مايون الصيني صاحب مشروع علي بابا الذي نشأ في أسرة فقيرة ولكن إصراره وإرادته حققا له النجاح ليصبح أغني ملياردير في الصين بثروة قيمتها 21 مليار دولار ايضا هارولد ساندرز صاحب محلات كنتاكي علي مستوي العالم الذي نشأ في أسرة والده عامل بمنجم للفحم وتوفي وذهبت الأم للعمل وتركته لاعداد وتقديم الطعام لاخوته وانطلق بمشروع صغير تحول الي أكبر سلسلة من المطاعم في العالم. ايضا بائع الكبريت انغفار كامبراد الذي أصبح مالكا لأكبر سلسلة من محال الأثاث في العالم أيكيا، وجون بائع عصير الليمون صاحب سلسلة فنادق ماريوت وغيرهم. هذه القصص افتتح بها الخبير المالي والاقتصادي عاطف ياسين كتابه عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو دليل عمل لكل من يفكر في اقامة مشروع صغير وأهم عوامل النجاح أن تكون الفكرة جديدة وليست تقليدا لمشروعات ناجحة بالفعل.. فالمشروع الصغير يحقق حاجة المجتمع وكلما حقق فائدة لأكبر عدد زاد نجاحه وقدرته علي تسويق انتاجه... فالمشكلة ليست في التمويل او المكان ولكن في الفكرة الجديدة، وهناك من باع الفول في عربة وأصبح يمتلك العديد من المطاعم.. وهناك سريحة القماش الذين امتلكوا محال بالملايين. فالفكرة والاصرار والارادة مع الصبر يحقق طموحك.. ولا شك ان توفير 200 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة وفر مجالا خصبا للشباب للاقدام علي إقامة المشروعات الصغيرة سواء مشروعات فردية او جماعية فالمهم هو البداية والجرأة علي الاقتحام ،فالسوق المصري الذي يخدم عشرات الملايين من المواطنين قادر علي استيعاب مليون مشروع صغير لو أقدم الشباب علي الاستثمار في هذه المشروعات، والنتيجة ستكون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وارتفاع مستوي المعيشة وزيادة الصادرات وكلما كان الشباب هم أصحاب الافكار الجديدة نجحوا في مشروعاتهم وارتفعت أسهم قدرتهم. إن كتاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لرئيس البورصة السابق عاطف ياسين الشريف أحد أهم المراجع في هذا المجال المهم.
