قررت ثلاثة دول خليجية الدخول إلى أرض المعركة الدائرة في سوريا بين قوات الحكومة والميلشيات المسلحة وداعش منذ 5 سنوات، بإعلانها الاستعداد لإرسال قوات برية لمحاربة داعش، عقب مطالبات عدة من الولاياتالمتحدة بضرورة تواجد برية. السعودية والبحرين ثم تبعتها الإمارات أعلنوا استعدادها لإرسال قوات برية من أجل تحقيق هدفهم المتمثل في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، فيما لا زالت روسيا تساعد نظام الأسد عبر توجيه ضربات جوية لقوات المعارضة، بينما تسعى إيران للحفاظ على تواجدها باتخاذ موقف مخالف للسعودية. "أي حملة حقيقية ضد داعش يجب أن تشمل قوة برية" هكذا أعلنت الإمارات على لسان وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش استعدادها للمشاركة بقوات برية في التحالف الدولي ضد "داعش". وجاء إعلان الإمارات عقب أيام من إعلان المملكة العربية السعودية والبحرين استعدادهما لإرسال قوات برية من أجل مواجهة تنظيم داعش في سوريا، في خطوة لاقت العديد من ردود الأفعال المختلفة من قبل الأطراف التي تقاتل في سوريا ما بين مرحب ومحذر. يتبعون خطى السعودية والبحرين وصف الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم" الخطوة التي اتخذتها الإمارات بالإعلان عن استعداداها لإرسال قوات برية إلى سوريا يأتي اتباعًا لخطى دولتين خليجيتين أخرتين وهما السعودية والبحرين، بعد إعلانهما إرسالها لقوات برية في وقت سابق. ولفت موقع روسيا اليوم إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية طالبت الدول العربية باتخاذ موقف تجاه الحرب ضد داعش، وإرسال قوات برية من أجل قتال داعش في سوريا، فيما سيكتفي التحالف بشن الضربات الجوية. واشترطت البحرين أن تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيادة القوات التي ستشارك في الحرب البرية ضد سوريا قبل أن ترسل قواتها إيران.. ستطلقون رصاصة الرحمة على أنفسكم وحذرت إيران السعودية من اتخاذ قرار بالتدخل البري في سوريا واصفة تلك الخطوة بال"عمل الجنوني". وقال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، في تصريحات لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية إن اتخاذ السعودية لقرار التدخل البري في سوريا يعد بمثابة رصاصة الرحمة للنظام السعودي. وأشار إلى أن النظام السعودي لا يمتلك شجاعة تنفيذ قراره بإرسال قوات برية إلى سوريا. وأضاف أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي، أن دخول القوات البرية السعودية إلى سوريا يدخل المنطقة كلها في حرب ستحرق الجميع بنيرانها بما فيها السعودية، واصفا تلك الخطوة بالعمل الجنوني. سوريا.. سيعودون في أكفان وحذرت سوريا على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم الدول التي تنوي التدخل في سوريا من إرسال قواتها البرية واصفة تلك القوات ب"غير المرحب بها". وأضاف المعلم أن أي قوات برية ستأتي إلى سوريا دون دعوة من الحكومة سيتم اعتبارها قوات معادية، مشيرا إلى أنهم سيعودون إلى بلادهم مرة أخرى ولكن في أكفان.