شيع آلاف المواطنين في السويس، الجمعة 5 فبراير، جنازة المجند حسام شريف صالح، الذي استشهد أمس الخميس في تفجير عبوة ناسفة بمدرعة بمنطقة لحفن جنوبالعريش، بمشاركة القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وخرجت الجنازة من مسجد عبد الله بن عمر بمنشية أولاد سلامة بمنطقة الهويس، وسط هتافات المشيعين «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله، يسقط يسقط الإرهاب، كل يوم مشروع شهيد، جيشنا بيضرب من حديد». وتقدم الجنازة محافظ السويس اللواء أحمد الهياتمي، ومدير أمن السويس اللواء مجدي عبد العال، وقيادات الجيش الثالث الميداني، يتوسطون أعمام الشهيد وأبناء أعمامه وأقاربه، وقدموا لهم العزاء عقب دفنه بمقابر الأسرة. ورفع أصدقاء الشهيد صوره، وبعض أبيات الشعر التي كان يكتبه على صفحته بفيسبوك، بجانب صورته الأخيرة على التي نشرها يوم 2 فبراير الجاري، والتي طالب فيها من أصدقائه أن يدعو له بالرحمة حين يسمعون خبر استشهاده، وأن يتذكروه بالخير كلما سمعوا اسمه. وأشار الحاج عصام سعيد صالح ابن عم الشهيد إلى أن حسام من مواليد 1993، وكان طيب القلب ذو خلق حسن، محبوب من الجميع، فهو أصغر أفراد العائلة، وتوفى والديه وهو صغير. وأكد عصام أن العائلة احتسبت حسام شهيدًا عند الله، فداء لوطنه، مؤكدًا أن رجال القوات المسلحة حين يفارقون الحياة في ميدان المعركة يخرجون شهداء، ويموتون رجالا، أما هؤلاء الإرهابيين فهم خونة لا يعرفون دين ولا رجولة. كما كتب الشهيد على صفحته قبل استشهاده بأيام: «اللي تعشق عسكري يا سعدها يا هناها.. لو كانت له زي وطنه يبقى هيموت فداها هيحميها زي أرضه ويطلب يدفن جواها». أما عمرو شقيق الشهيد، فلم يتمالك نفسه، مؤكدًا أنه تحدث إليه قبل استشهاده بساعات وسأله عن كل فرد في العائلة، وكأنه كان يودعهم، مشيرًا إلى أن للشهيد حسام 7 أشقاء كان هو أصغرهم، وقد أحب الشعر وتجاوز عدد متابعينه 7700 شخص على فيسبوك.