وزير التموين: لا زيادة في دعم السلع التموينية العام المالي الجديد.. التضخم لم يرحم أحدًا    حزب الله اللبناني يكشف عن عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية    أتمني انضمام زيزو للأهلي وحزنت لرحيل عبدالله السعيد.. أبرز تصريحات عمرو السولية مع إبراهيم فايق    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    وفاة طفل غرقاً في حمام سباحة مدرسة خاصة بكفر الزيات    "الحوثيون" يعلنون استهداف مدمرة أمريكية وحاملة طائرات    إنجاز صيني في الفضاء، هبوط مسبار على الجانب البعيد للقمر بعد شهر على إطلاقه (فيديو)    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    أستاذ اقتصاد: «فيه بوابين دخلهم 30 ألف جنيه» ويجب تحويل الدعم من عيني لنقدي (فيديو)    تعرف عليها.. وزارة العمل تعلن عن وظائف متاحة في الإمارات    وسام أبو علي يتحدث عن.. عرض أوتريخت.. التعلم من موديست.. وغضب كولر    عمرو أديب يعلق صورة محمد صلاح مع حسام حسن (فيديو)    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    بشرى سارة للمواطنين.. زيادة الدعم المقدم للمواطن على بطاقة التموين    برقم الجلوس.. الحصول على نتيجة الصف الثالث الإعدادي بمحافظة الدقهلية 2024    متغيبة من 3 أيام...العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة في قنا    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    حميميم: القوات الجوية الروسية تقصف قاعدتين للمسلحين في سوريا    عيار 21 بالمصنعية بكام الآن؟.. أسعار الذهب اليوم الأحد 2 يونيو 2024 بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    تطورات جديدة بشأن أزمة فك قيد نادي الزمالك    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    عمرو السولية يكشف طلب علي معلول في لقاء الجونة وما ينتظره من الأهلي    وزير التموين: أنا مقتنع أن كيس السكر اللي ب12 جنيه لازم يبقى ب18    القسام تكشف تفاصيل جديدة عن "كمين جباليا" وتنشر صورة لجثة جندي دعت الاحتلال للكشف عن هويته    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    بالصور.. البابا تواضروس يشهد احتفالية «أم الدنيا» في عيد دخول المسيح أرض مصر    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    الشرقية تحتفل بمرور العائلة المقدسة من تل بسطا فى الزقازيق.. فيديو    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    سعر الموز والعنب والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 2 يونيو 2024    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    حظك اليوم برج السرطان الأحد 2-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    المستشار محمود فوزي: نرحب بطلب رئيس الوزراء إدراج مناقشة مقترحات تحويل الدعم العيني لنقدي    «أمن الجيزة» يحبط ترويج كمية كبيرة من مخدر «الكبتاجون» في 6 أكتوبر (خاص)    الفنان أحمد عبد القوي يقدم استئناف على حبسه بقضية مخدرات    مصرع سيدة وإصابة آخر في تصادم مركبتي توك توك بقنا    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"ليله القدر" تصل إلى أعماق الصعيد وترصد مليون جنيه للقرى الأكثر فقرا بقنا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 05 - 02 - 2016

محافظه قنا لها طبيعة خاصة فهي تكاد تكون من أطول محافظات مصر تتميز بأرضها الصلبة بسبب انحسار النيل عندها وهذا ما أكسب مدنها التسعة مترامية الأطراف مساحات واسعة من الصحارى وأهلها يعيشون في ذلك الوادي الضيق أو في غياهب الصحراء يتميزون بصلابة منقطعة النظير تزيد بالشدائد.
ومن أجل ذلك كان لابد أن نفكر في وسيله لنصل بها إلى تحقيق هدفنا الذي قطعناه على أنفسنا كمؤسسه "ليله القدر"، بالوصول إلى القرى الأكثر فقرا في محافظات مصر المختلفة وخلصنا في اللقاء الذي ضمنا مع محافظ الإقليم اللواء عبد الحميد الهجان الذي ما أن علم بمهمتنا حتى وضع كافه إمكانات المحافظة من أجل إعادة الابتسامة على شفاه جف فيها الابتسام ورشح لنا وكيل وزاره التضامن الاجتماعي بالمحافظة حسين الباز الذي حمل على عاتقه أن يصول ويجول في أطراف المحافظة ويجند فريق عمل مكون من مديرى الشئون الاجتماعية بالمراكز لتنتشر بين ما يقرب من 111 قرية وتوابعها بكافه المراكز الإدارية في مهمة أفضل ما فيها أن ثوابها لله.
وبالفعل قام الفريق بإعداد الأبحاث الاجتماعية للأسر الأكثر فقرا آخذين في الاعتبار أن المشروع يمكن أن يكون سببا في تحقيق دخل مناسب لها وتحويلها من أسره فقيرة إلى أسره منتجه.
حيث تم تجميع هذه الأبحاث مع الأخذ في الاعتبار الأولويات التي تحدد احتياجات المشروعات والتي على رأسها أن يكون المشروع من اختيار المواطن وأنه يتواءم مع قدراته وخبراته وزيادة في إنجاح المشروع.
وكلف اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا وكيل وزاره التضامن بتشكيل لجنه لمتابعه المشروعات خلال العام الأول من التنفيذ لقياس الأثر العائد على الأسرة من تنفيذ المشروعات مع وضع الضوابط التي يمكن من خلالها أن تقوم مؤسسه "أخبار اليوم" أو المحافظة بتجميع تلك الطلبات واستغلالها في عمليه شراء جماعي للاستفادة من الخبرات أو تحقيق مرونة أفضل في عمليه البيع وقبلنا بذلك بشرط أن يصدر الشيك باسم صاحبه وهو وحده الذي له حق الصرف.
أما دور حسين الباز وكيل وزارة التضامن ومديري المديريات فهو دور خدمي من أجل ضمان النجاح في مشاركة فعلية مع إنكار ذات منقطع النظير وهم يحملون راحتهم فوق أكفهم من أجل نجاح التجربة التي حققت أعلى معدلات النجاح من حيث ضمان المشروع تحقيق التحية الجيدة.
في البداية صادفتنا مشكله أن عدد الطلبات المقدمة لعمل المشروعات فاق ما اتفقنا عليه قبل مجيئنا إلى المحافظة ، وبعد عمل الأبحاث المستفيضة واستبعاد الحالات التي لا تتوافق مع خطه البحث والنزول إلى أغوار محافظه قنا للبحث عن القرى الأكثر فقرا استقر عمل اللجنة على اختيار أصعب 100 حاله ولكن محاولاتنا باءت بالفشل فالكل يحتاج إلى مثل هذه المشروعات التي يمكن أن تكفى أصحابها مذلة السؤال ليصل آخر تقرير بعد تفحص وتمحص وصل العدد إلى 147 حاله بخلاف 3 حالات أخرى ليصل عدد الحالات المستحقة إلى 150 حاله.
ولما تحدثت مع وكيل وزارة التضامن حسين الباز في شانهم قال اختار مائه وأستبعد الباقي إلا إنني رأيت أن أعرض الأمر على الزميلة الفاضلة صفيه مصطفى أمين رئيس مجلس الأمناء بمؤسسه مصطفى وعلى أمين والزميلة الفاضلة صفاء نوار نائب رئيس تحرير الأخبار المشرفة على "ليله القدر" واللتان حرصتا على متابعه عملنا بالأقصر وقنا وكانتا معنا لحظه بلحظه من أجل إعادة رسم البسمة على وجوه غاب عنها كل شيء خاصة في التباين الشديد في تكاليف المشروعات أو الميزانية الخاصة بتكلفه المشروع التي كنا مخصصين لكل أسرة 10 آلاف جنية فلما زاد عدد الأسر التي قع عليها الاختيار على 155 أسرة قررنا أن لا نحرم أي منهم من مشروع يقيم أسرة بمنحهم شيك ا بين 9و6 آلاف جنيه حتى يعم الخير على الجميع والفرحة التي تسعد 100 أسرة ستكون أفضل لو أسعدت 144 أسره
مليون و9 آلاف جنيه.
وانتهت عملية الحصر التي قدمها لنا حسين الباز وكيل وزارة التضامن بتقديم المراكز الأكثر كثافة من السكان ثم الأكثر فقرا وبالفعل اخترنا من مدينة ومركز قنا 27 أسرة قدمنا لهم 176 ألف جنيه من خلال 27 مشروعا فى دشنا قدمنا 27 مشروعا تكلفتها 190 مليون جنيه وفى قوص بلغ عدد المشروعات 21 قيمتها 149 ألف جنيه في نجه حمادي قدمنا 5 مشروعات تلفتها 350 ألف جنيه وفى قفط قدمنا 18 مشروعا تكلفت 137 ألف جنيه وفى نقادة قدمنا 62 ألف جنيه ل10 مشروعات 26 ألف جنيه ل 4 مشرعات في الوقف.
كما قدمنا 198 ألف جنيه ل 27 مشروعا في مدينة أبو تشت و36 ألف جنيه لخمسة مشروعات في مدينة فرشوط ليصل إجمالى ما قدمناه من ليلة القدر فى محافظة قنا مليون و9 آلاف جنيه لإقامة 144 مشروعا وأصبحنا ننتظر لحظة الإنطلاق حتى نتواصل مع أهالينا الطيبين فى محافظه قنا
ساعة الصفر
وبدأت ساعة الصفر عندما توجهت إلى محافظه قنا والتقيت باللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا وعرضت عليه فكره المشروع والتي تتلخص في مساعده الأسر في القرى الأكثر فقرا واحتياجا بمشروعات صغيره تحقق له ربح يكون بمثابة مصدر رزق لهم يعينهم على تكاليف الحياة ويكفيهم مذله السؤال في هذا الزمن الذي تتصاعد فيه التكاليف بما يفوق تحمل البشر وقلنا إن المشروع له خصوصية للأسرة ولصاحب الأسرة أن يتخيره وأن الشيك سيصدر من مؤسسه "ليله القدر" التي أسسها العملاقان مصطفى وعلى أمين باسم صاحب المشروع وله شخصيا وأعرب المحافظ عن سعادته بالفكرة والحق أقل أن الرجل جند كل إمكانات المحافظة لإنجاحها بحيث يصل الدعم إلى أشد الناس فقرا فأوكل إلى وكيل وزاره الشئون الاجتماعية اختيار الأحق بالبحث في كل قرية من قرى المحافظة مع مراعاة أن المراكز الأكثر فقرا والأكثر تعدادا للسكان، وكذلك الأكثر احتياجا من خلال الأبحاث الإجتماعيه التي تم ثم توثيقها وتغطيتها لتعبر عن مدن المحافظة التسع وبالفعل تم اختيار 23 حاله من قرى مركز قنا و29 حاله من مركز ومدينه دشنا و22 من مركز ومدينه قوص و9حالات من قرى نجع حمادي و18 حاله من مركز ومدينه قفط و10 حالات من مركز نقاده و27 حاله من مركز ومدينه أبو تشت و5 من فرشوط و4 من مركز الوقف.
لجنة لمتابعة المشروعات
وقال المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان أن المحافظة على استعداد تام لتشكيل لجنه فنيه لمتابعه المشروعات بعد تنفيذها ولفترة بحيث تكون تحت الإشراف الكامل من المحافظة للتقييم ومعرفه مدى نجاحها من جهة ولتقديم المساعدة في حاله التعثر من جهة أخرى وذلك لضمان نجاح المشروع ورأى المحافظ أن يتم عمل حزم للمشروعات وتصنيفها وحصرها بحيث توحيد جهة البيع ومحاولة الاستفادة من صلات المحافظ المختلفة للحصول على أحسن المنتجات بأقل الأسعار.
وأعلن المحافظ أنه بالنسبة لمشروعات تربيه المواشي سيتم الاتصال بوزير الدولة للإنتاج الحربي لتوريد المنتجات الصناعية مثل التروسيكل أو ماكينات الخياطه وكذلك الاتصال بالدكتور ممدوح شعبان المنسق العام لجمعيه الأورمان للاستفادة منه في توريد ماشيه العشار على ألا يحصل العميل على النقود في يده خوفا في أن ينفقها خارج فكرة المشروع وهو ما حدث في تجارب سابقة كما يقول وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بقنا حيث لابد أن يتم تسليم المشروع للعميل بصورة عينيه وليست نقدية فالتجارب تؤكد أن العميل عندما يتسلم نقودا في يده يقوم بإنفاقها بأسرع مما تتخيل ويعود مرة ثانيه إلى حالة العوز أما دور المحافظة فهي المراقبة ورعاية المشروعات فقط حتى لو احتاج العميل فيما بعد دعم لهذا المشروع فيمكن توفيره من خلال المشروعات المتناهية الصغر والمرأة المعيلة ومشروع مبادرة المرأة والحد من الفقر بحيث ندعمه لو احتاج إلى دعم وتحتفظ مؤسسه "أخبار اليوم" بمبادرتها الأولية التي تحسب لها.
أما تصنيف المشروعات فلابد أن تكون نابعة من المستفيد نفسه حسب إمكاناته والمجال الذي يعمل فيه ومنها مشروعات لتربيه المواشي أو بإنشاء محلات بقاله أو خضراوات أو أعلاف أو أي مشروعات.
وقال أن جميع الأبحاث الاجتماعية تم دراستها بعناية كاملة شامله المستندات التي تؤكد احتياجات الأسر المختارة وتم اختيارها بحياديه مطلقه مع الأخذ في الاعتبار أن يكون المنحة المقدمة من "أخبار اليوم" خاصة لصاحب الشيك مع اخذ إقرار منه بتنفيذ المشروع ومساعدته في ذلك من خلال إليه معينه يتم الاتفاق عليها مع المحافظة.
كما تم الاتفاق على عمل إحصائية نهائيه بعدد المشروعات ومدة تنفيذها في كل مجال من المجالات المختارة من تلك المشاريع أو بمشروعات البقالة فسيتم الاستعانة بأصحاب الخبرات في تدوير القروض المتناهية بإنشاء محلات للبقاله شامله محتويات المحل والبضاعة المستخدمة وامكانيه التشغيل بما يعود بالنفع والربح الوفير.
وبالطبع وضعنا نصائح المحافظ في عين الاعتبار خاصة أنه جند كل خدمات المحافظة لإنجاح تلك المشروعات بل إنه أمر بتشكيل لجنة لمتابعتها وإزالة أي مشكلة.
وجاءت ساعة الصفر فبعد الانتهاء من إعداد الشيكات اتفقت مع حسين الباز وكيل الوزارة و على تسليم الشيكات للأهالي فأمر المحافظ بتجهيز قاعة الاحتفالات الكبرى بالمحافظة لاستقبال الأهالي توزيع الشيكات عليهم فتوجهت والزملاء هاني صادق عض مجلس إدارة مؤسسه أخبار اليوم وعماد محمد سعد وخالد محمد إلى قنا لتسليم الشيكات فكانت زيارة أدخلت السعادة والسرور في أنفسنا ونفوس أهالينا الطيبون هر جليا البعد الإنساني لمحافظ قنا الذي نزل من على المنصة أكثر من 17 مرة لتسليم الشيك لشخص معاق في الحركة أو كفيف أو مريض بانزلاق غضروفي لا يقوى على الصعود وسط فرحة وحب جميع من بالقاعة.
البداية زغرودة !
وبعد تسلم الشيك فى مركز أبو تشت وبالتحديد في قرية "الرفشه "سألنا إحدى السيدات وتدعى ورد اليمن فراج محمد ما هو المشروع الذى تنوين العمل به فقالت أتمنى الحصول على جاموسه عشار لتساعدني فى تربيه أبنائى الخمسة وكلهم في مراحل التعليم المختلفة.
وحرصت على تعليمهم بعد وفاه زوجي وضيق ذات اليد حيث أحصل على معاش 450 جنيها ولولا مساعده أهل الخير ما استكمل أبنائي تعليمهم وما أن استلمت الشيك وما أن علمت أن المبلغ المقرر لها 8 آلاف جنيه حتى أطلقت "زغرودة " كبيرة هزت قاعة المحافظة وقالت الآن أستطيع شراء جاموسة وأستطيع تربيتها.
حيث تبرع جار لي بالبرسيم والسماح لى بأخذ ه من حقله حتى أستطيع أن أدبر بعد ذلك مصاريف تغذية الجاموسة والني ستتحقق من بعد ولادتها وإدرار اللبن ويومها لن تسعنا الدنيا كلها أنا وأبنائي الخمسة ولا أقول إلا الحمد لله من قبل ومن بعد.
معاش مسجون
أما زينب عبد الكريم محمد فتقسم أن زوجها مظلوم رغم أن صدر حكم بسجنه 15 عاما وأنه يقضى العقوبة بالسجن إلا أنها أبت إلا أن تعلم أبنائها الثلاثة باعتبار أن العلم هو السلاح الذي يجب أن يتمسك به كل من يريد أن يعيش محترما وسط الناس فالجهل وراء كل مصيبة من مصائب البشر والجاهل يصير لقمه سائغة في أفواه من يتربصون بالمجتمع وأنها تتمنى عمل مشروع بقاله في إحدى غرف المنزل الذي تقيم فيه بقرية البياضية التابعة لمركز قنا تستطيع به الإنفاق على أولادها وأصرت على المشروع وقالت هو ذلك الشئ الذي أجيد عمله وأن أحد أبنائي سيساعدني والله من قبلهم قادر على نصرتي
جاموسه عشار
وفى قرية المحروسة التقينا برجل يبلغ من العمر 62 عاما ويقول لا أستطيع أن أتحمل الجهد الوفير الذي كنت أتحمله في أيام الشباب، حيث اعمل كعامل زراعى وأصبح السن واعتلال الصحة حائلا دون قيامى بالعمل على الوجه الاكمل للأنفاق على ابنائى الثلاثة وارغب فى الحصول على جاموسه عشار أستطيع بها تحمل مصاعب الحياة التي استمرت معي حتى بلغت من الكبر عتيا وأتمنى توفير مشروع لي لأتحمل به مشاكل ومتطلبات الحياة وبمجرد استلامه الشيك أجهش الرجل بالبكاء فرحا وقال الحمد لله الذي رزقني من حيث لأدرى بحيث أكف نفسي عن السؤال فالحمد لله لدى من الأولاد ثلاثة وكلنا نستطيع تربية الماشية وسنظل نربيها ونقوم على رعايتها أتعشم من الله أن تكون بداية مشروع كبير وأعدكم أنني لن أبخل على أي فقير من خيرها فقد جربت الفقر ولا أرضاه لغيري.
أبو العيال العشرة
أما مصطفى محمد احمد من قرية القلمينه التابعة لمركز الوقف فيقول أعول أسرة مكونه من 10 أفراد ومعاشي لا يزيد عن 450 جنيه ولا أدرى كيف أدبر حياتهم ولدى 4 أبناء في مراحل التعليم المختلفة و3 دون السن كل ما أتمناه هو إنشاء مشروع لبيع أدوات البقاله أستطيع به أن أحسن به الدخل وبالفعل بعد تسلمه الشيك اشترينا له البقالة اللازمة لإنشاء المشروح وقال أنا لا أصدق أن الهم الذي كان على صدري قد أنزاح فلا تتصور مسئوليه 10 أفواه كم هى ثقيلة خاصة وأن بينهم 4 في مراحل التعليم المختلفة وأن بلغت من الكبر عتيا ولا أقوى على العمل باليومية كما كنت أعمل من قبل وكم دعوت الله أن يفرج كربي ويسع لي في رزقي حتى فوجئت بكم تطرقون بيتي وتقدمون ما لم أكون أتصوره فالحمد لله والشكر لله وأنا أشكر مؤسسة مصطفى وعلى أمين وأشكر ليلة القدر التي قدمت لي العون في تربية أبنائي العشرة دون أن تنتظر حتى كلمة شكر فالحمد لله من قبل والحمد لله من بعد.
ويقول سامي احمد إبراهيم من قرية الزوايده التابعة لمركز نقاده أنني احصل على معاش من الضمان قدره 450 جنيها وهى لا تكفى مصاريف تعليم أبنائي الثلاثة وهم يمثلون بالنسبة لي كل حياتي التي أصبحت مهدده بعد إصابتي بسرطان الدم (لوكيميا) وكنت ارغب في عمل مشروع لزوجتي عبارة عن شراء ماكينة خياطه تستطيع بها أن تقوم بتوفير نفقات المعيشة التي لم استطع أنا تحمل تكاليفها وعندما أخبروني بأن ليلة القدر ستحقق لي رغبتي لم أصدق نفسي حتى فوجئت بأنني مدعو لاستلام الشيك ، بالطبع سجدت لله شاكرا واشتريت ماكينة الخياطة والسرفلة وهى أكبر مما كنت أتمناه وعلى فكرة أنا الست مراتى أستاذه في فن التفصيل والحمد لله وحده على نعمه التي لا تحصى والآن فقط لا يهمني الموت.
مشروع تربية أغنام
ويقول ريان أحمد سعيد من بئر عنبر التابعة لمدينة فقط أن حلم حياته الاطمئنان على بناته الثلاثة الذين يحتاجون الى تجهيزهن بعد أن وصلن إلى سن الزواج خاصة وأصبحن مقبلات على الزواج ويرغب في سترهن خوفا من ان يحدث ما لا يحمد عقباه بعد أن بلغ من الكبر عتيا لا يملك سوى معاشه من الشئون الاجتماعية وأنه يرغب فى عمل مشروع صغير لتربية الماشية وتم تسليمه شيك بمبلغ 6 آلاف جنيه لشراء خروف و3 من الماعز أوكل حسين الباز وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بقنا إلى مكتب مدينة فقط بمساعدته في شراء الأغنام وتربيته بعد تنفيذ المشروع سجد الرجل سجدة لله تعالى على تحقيق حلمه.
شهامة الصعيدي
وقبل حفل تسليم الشيكات أخبرني محمد مبارك مسئول التضامن بمديرية الشئون الاجتماعي بقنا بعدم قدرة صابر جاد الرب محمد محمد على المجيء إلى قنا واستلام الشيك وأنه يمكن أن يرسل بابنه لاستلام الشيك فأخبرته بصعوبة ذلك لأنه من الضروري أن نتأكد من تسليم الشيك لصاحبه شخصيا وأننا على استعداد للذهاب إليه في منزله إلا أن الرجل غلبت عليه شهامته.
وقال سأرسل له سيارة خاصة لإحضاره وبمجرد تسليم الرجل الشيك ومقداره 8 آلاف جنيه المخصص كاد أن يطير من الفرحة قائلا الآن أن شفيت قلت وماذا ستفعل بالفلوس قال سأشترى جاموسه وسأقوم أنا وعيالي الخمسة وأمهم بتربيتها وبفضل الله وحده سنحقق كل ما نتمناه
رحم الله مصطفى أمين
أما محمد رضوان محمود فقد كانت كلماته تعبر عن سعادته وهو يتسلم الشيك حتى سالت دموعه من عينيه وقال أن لجسدي المرهق أن يستريح فقد عشت حياتي منذ الصغر ك "عامل أجرى " ولكن أصابتني أوجاعي في العمود الفقري فأصبحت لاأقى على الحراك ولم أعد بنفس القوة التي كنت أعمل بها ولأنني مسئول عن أسرة مكونة من 8 أفراد كلهم في مراحل التعليم المختلفة ولا أملك إلا إعانة الشئون الاجتماعية وهى لا تكفى " لنأكل عيش حاف " فتمنيت أن يكون معى تروسيكل يعينني على تحسين دخلي بالفعل تسلمت الشيك ب 8 آلاف جنيه ولا تتصور حجم الفرحة التي أسعدتمونا بها والسرور الذي أدخلتموه على أسرتنا وبصراحة هذا ليس بغريب على أخبار اليوم فبالأمس كان الأستاذ الكبير مصطفى أمين واليوم هو أبناؤه وتلاميذه فشكرا لكم ورحم الله الأستاذ الكبير مصطفى أمين.
هجر الزوج
وتقول حنان صالح احمد من منطقة السكنيه التابعة لمركز قوص مأساتي ليس لها مثيل فأنا أعيش بمفردي مع أبنائي الثلاثة وتركني الزوج بالهجر أصارع تكاليف الحياة وليس لي دخل إلا أنني حرصت على تعليم أبنائي الثلاثة وهم في مراحل التعليم المختلفة الآن وليس لنا مصدر رزق سوى أهل الخير.
وقالت المعروف أن السيدة التي يهجرها زوجها ليس لها أي معاش ولا أي مصدر رزق وتتركها الدولة كذلك يتقاذفها الجوع والمرض حتى جاءني الشيك الذي أفرح 4 قلوب عانت كثيرا منذ أن هجرهم أبوهم فتعالت صيحاتنا حمدا وشكرا لله وصرفت الشيك بمجرد حصولي عليه ومنه قمت على الفور بشراء أدوات البقاله أفترش بها أمام منزلي أبيع للأطفال ما يريدون أعتبر إنني أمينه على هذا المبلغ الذي أثق بفضل أنه سيتنامى ولن أحرم منه أي محتاج بعدما عرفت معنى الاحتياج والفقر.
أبن معاق
ورغم أنها تتقاضى معاش حكومي مرتفع نسبيا ويقدر بنحو 855 جنيها إلا أن أمل احمد رشوان من مدينة أبو تشت طالبتنا بتوفير ماكينة خياطه تساعدها على تربيه أبنائها الأربعة بعد وفاة زوجها خاصة وان منهم 3 أبناء بمراحل تعليم مختلفة وطفل يعانى من مرض شلل الأطفال وقالت لا يمكن أن يتخيل إنسان أن يكون لديه طفل معاق فالعذاب نعيش فيه ليل نهار واحتياجاته لا تنقطع الحفاظ على نفسيته وسعادته جعلني أنا وأبنائي الثلاثة وكلهم أطفال يسابقون من أجل إسعاده ورسم البسمة على وجهه فأنا حريصة على حمله إلى المدرسة وتعليمه باعتبار أن العلم هو أساس تقدم الشعوب وأضافت لا شك أن ماكينة الخياطة تمثل نقله عظيمه في حياة أسرتنا البسيطه فأنا أستطيع أن إعداد أفضل الملاعب والسرفله وأجيد كل أنواع الخياطة وتلك الماكينة من النوع الجيد وتكلفتها بمحتوياتها 7 آلاف جنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.