يمر اليوم – الاثنين 2 فبراير- الذكرى العاشرة لغرق العبارة "السلام 98" التي كانت في طريقها من مدينة "ضبا" السعودية إلى ميناء سفاجا المصري، قبل أن تختفي على بعد 57 ميلًا من مدينة الغردقة عام 2006. عبارة "السلام 98" هي عبّارة بحرية مصرية عائدة لشركة السلام للنقل البحري، غرقت في -2 فبراير- 2006، في البحر الأحمر وهي في طريقها من ضبا المدينة السعودية العائدة من منطقة تبوك إلى سفاجا وكانت السفينة تحمل 312.1 مسافرا و98 من طاقم السفينة، وكانت هناك آراء متضاربة عن العدد الأجمالي للاشخاص الذين كانوا على متن السفينة فاستنادا على تلفزيون "النيل"، عن محافظ البحر الأحمر، فان العبارة كانت تقل 1415 شخصا بينهم 1310 من الرعايا المصريين بالإضافة إلى طاقم الملاحة المؤلف من 104 أفراد وذكرت قناة "النيل" المصرية الرسمية أن 115 أجنبياً على الأقل كانوا على متن العبارة، بينهم 99 سعوديا. وكان معظم المسافرين مواطنين مصريين كانوا يعملون في السعودية وبعض العائدين من أداء مناسك الحج وكانت السفينة تحمل أيضا 220 سيارة على متنها. غرق العبارة: في 3 فبراير 2006 اختفت عبارة السلام 98 على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر، واشارت التقارير الأولية عن بعض الناجين من الحادثة إلى أن حريقاً نشب في غرفة محرك السفينة وانتشر اللهيب بسرعة فائقة، وانتشرت العديد من الفرضيات حول أسباب الغرق. سير التحقيقات: تم تداول القضية على مدى 21 جلسة طوال عامين، استمعت خلالها المحكمة لمسئولين هندسيين وبرلمانيين وقيادات في هيئة موانئ البحر الأحمر وهيئة النقل البحرى. وتم الحكم في قضية العبارة في يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2008، في جلسة استغرقت 15 دقيقة فقط تم تبرئة جميع المتهمين وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجله عمرو، الهاربان بلندن وثلاثة أخرون هم : "ممدوح عبد القادر عرابى، ونبيل السيد شلبى، ومحمد عماد الدين، بالإضافة إلى أربعة أخرىن انقضت الدعوى عنهم بوفاتهم, بينما عاقبت المحكمة صلاح جمعة ربان باخرة أخرى "سانت كاترين", وقضى الحكم بسجنه لمدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ ودفع غرامة بقيمة 10.000جنيه بتهمة عدم مساعدة "السلام 98". الصندوق الأسود: تمكنت فرق البحث والإنقاذ من العثور علي الصندوق الأسود للعبارة "سلام 98"، وتمكنوا من الإستماع إلي حديث طاقم السفينة قبل غرق السفينة بلحظات قليلة، والتي أوضحت حيرة القبطان ومساعدة في إنقاذ السفينة من الغرق، وتبين أن السفينة كانت تميل إلي اليمين وأن القبطان كان يأمر الركاب بالإتجاة لليسار في محاولة لإعادة الإتزان للعبارة، وتبين أيضا أن العبارة كانت تميل 20 درجة ثم زاد الميل إلي 25 درجة، وهو مؤشر خطر مما جعل المساعد يتأكد أن العبارة في طريقها إلي الغرق، وأوضح التسجيل أن الركاب كانوا يرددون الشهادتين وعبارة "لا حول ولا قوة إلا بالله"، التي كانت أخر عبارة قبل انقطاع الصوت.