أكد د.عباس شومان وكيل الأزهر، أنه يوجد فرق بين التجديد والتبديد، وبين الفكر والفجر وأن الازهر لا يهان إلا في مصر وأن الذين يطالبون بحذف آيات الجهاد في القرآن يريدون أن تصبح البلاد مستباحة للغزاة دون ان تجد من يدافع عنها وأنه يجب استحضار سبب نزول آيات الجهاد وعدم اقتطاع النصوص القرآنية والتراثية وسبب الآراء الفقهية التي يدعون حاليا عدم مناسبتها للواقع. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح خلال افتتاح دورة تجديد الخطاب الدينى الثانية للوعاظ والخطباء بالجامع الأزهر، حيث أشار إلى أن التجديد سمة من سمات الشريعة الإسلامية لا تتوقف أبدا ولا يمكن للشريعة أن تساير الناس دون تجديد ولكن هذا التجديد له شروط وأصول لا يحسنها إلا العلماء متسائلا: "كيف يجدد فى الدين من لا يصلون أو يصومون ولا يلزمون أركان الدين ويتطاولون على السنة والتراث فكيف يكونوا مجددين؟ كيف يجدد من يصف فتح مصر بأنه غزو ،وهل التجديد يكون بحذف آيات الله على أنه فكر؟"، مؤكدا أنه فجر وليس فكرا، كما تساءل: "هل يجدد لنا من ينامون النهار ويسهرون الليل ويطالبون بحذف آيات الله؟".وشدد على أن الأزهر سوف يقطع كل يد تمتد إلى القرآن. قال وكيل الأزهرهناك شخص يسمى مصطفى راشد يدعى أنه مفتى أستراليا وهو يتكسب من عمامته ويدور على القنوات الفضائية ويدعى أنه لا توجد آية تحرم الخمر ويتطاول على الجيش والشرطةعلى الرغم من أنه لا يوجد مثل هذا المنصب في استراليا وأن أي طفل يلعب في التراب يستطيع أن يؤكد ان القرآن حرم الخمر. وشدد الدكتور محى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية على أنه لا يمكن إغفال فقه الواقع فى التجديد ،مشيرا إلى وجود تحديات كبيرة تواجه الازهر في مهمته للتجديد ومنها حملات الذين يتصدون للتخريب على انه تجديد دون تأهيل علمي. وقال عفيفى: نواجه تحديات أكبرها عصبية الإعلام الذى أصبح يمتلك القوة ومقومات التأثير وأنه لا ينبغى أن يتلاشى الحق فى مواجهة الاعلام، مضيفا ان البعض يرى التقدم يكمن فى ازدراء الأديان، مطالبا شباب العلماء بعدم الشعور بالانكسار ولكن عليهم المواجهة ولن يكون ذلك إلا بالعلم والمعرفة. وأوضح أن الاعتراف بالتعددية لا يعني التسليم بالخطأ والاحترام لا يعني الانبطاح وأن لكل شئ أصول فلا ينبغي للتجديد إلا علماء الأزهر لانه وحدهم القادرون على استنباط الأحكام وإدراك فقه الواقع وقراءة النصوص وغيرها من العلوم التي تضمن التجديد دون تبديد او تحريف.