في غفلة من عمر الزمن تحول الممثل الشاب أحمد مالك من ممثل مغمور إلي نجم شباك في كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.. وكذلك رفيقه شادي أبوزيد الذي يعمل مراسلا لبرنامج «أبلة فاهيتا».. الشهرة لم تأت إلي الاثنين نتيجة عمل بطولي أو إنجاز علمي أو تفوق اجتماعي.. لكنها جاءت نتيجة بطولة فيلم بورنو أقرب ما يكون إلي فيلم «العار».. نعم إنه العار بعينه والوقاحة في كامل صورها تجسدت في مشاهد مقززة صورها الاثنان باستخدام «واقي ذكري» للنيل من رجال الشرطة في يوم عيدهم مستغلين طيبة جنود بسطاء ظنوا أن القادمين إليهم بالتهنئة يملكون بين أضلعهم قلباً ومشاعر إنسانية فأحسنوا استقبالهما بابتسامة أبناء البلد الطيبين وقبلوا الهدية بل وتبادلوا الصور مع شياطين الإنس اللذين أتقنا تمثيل دور الملائكة.. ظن المجندان البسطاء أن الدنيا بخير وأن الشابين يقدران تضحيات رجال الشرطة الذين يتساقطون يوميا ما بين شهيد ومصاب.. اعتبر المجندون أن الكلمة الطيبة التي كتبها تلامذة إبليس علي البلالين «كل عام والشرطة المصرية بخير» بمثابة بلسم يداوي جراحاً لا تلتئم وماءا طهورا يغسل دموعا لا تجف وبمثابة قبلة حياة تمنحهم القوة في حرب ضروس لتحقيق أمن مصر واستقرارها مهما كلفهم ذلك من تضحيات.. لم ينته فيلم العار عند هذا الحد لأن هدف الاثنين القذر كان تعكير صفو الاحتفالية ووأد هذا الالتفاف الجماهيري حول رجال الشرطة والذي تمثل في الاحتفاء بهم في مشهد لم نره منذ سنوات.. قام الشابان ببث سمومهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي لتحقيق هدفهما الخبيث.. لكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.. انقلب السحر علي الساحر وانتفض المصريون علي اختلاف انتماءاتهم ضد هذه الفعلة الشنعاء واستقبل الاثنان اللعنات من كل صوب وحدب.. جلبا لأسرتيهما العار.. واضطر أحمد مالك أن يعتذر وأن يعتذر والده في كافة القنوات الفضائية اعتذار الأب الملهوف علي ابنه بينما استمر شادي في غيه ورفض الاعتذار. هذا يؤكد أن الشابين فعلا فعلتهما القذرة مع سبق الإصرار والترصد وأنهما يقصدان تماماً المعني الوقح من هدية «الواقي الذكري».. توابع القضية ومساندة أسماء بعينها معروفة بتنفيذ أجندات خاصة يؤكد أن الامر لم يكن صدفة وان المقصود كان تعكير صفو احتفالات رجال الشرطة بعيدهم.. العجيب أن يبادر الكثيرون بالتماس الأعذار لهذه الفعلة الشنعاء بحجة أن كلاً منهما «عيل وغلط».. لا يا سادة دول مش عيال عمر كل منهما يزيد علي العشرين عاما ولو تزوج كل منهما منذ 4 سنوات لأنجب أطفالا.. كما أن الضحايا من المجندين البسطاء الذين يسهرون ويضحون بأرواحهم لحمايتهما أعمارهم أيضا في العشرين ولو أرسينا هذه المبادئ لطالب القتلة واللصوص والبلطجية العفو والسماح مقابل الاعتذار.. إنني لا أطالب بتعليق المشانق لهما لكن أطالب بعقابهما بقدر الجرم حتي لا تسود شريعة «البورنو».