ما بين حرية الإبداع واحترام العقائد السماوية، تاه العديد من المثقفين، فلم يستطع البعض أن يقف عند حدود الأعراف والشرائع الدينية، وقرروا مواجهة ذلك بالهجوم دون البحث والتروي للوصول إلى الحقيقة، فهوجِموا بتهمة تعد الأبشع في المجتمعات العربية .. وهي "ازدراء الأديان". ففي الفترة الأخيرة أثارت أزمة الإعلامي "أسلام بحيري"، والشاعرة "فاطمة ناعوت" حيث اتهما بازدراء الأديان، لانتقاد البحيري للرموز الدينية والأئمة وكبار العلماء، كما سخرت ناعوت من شعيرة الأضحية .. ولم تكن ظاهرة بحيري وناعوت الوحيدة بين المثقفين المعاصرين فسبقهم " الكاتب والباحث المتخصص في فلسفة الأديان "سيد القمني" ، حيث اتهمه بعض علماء الأزهر بكتابة نصوص تكفيرية تسب الله عز وجل ورسوله الكريم. كما أن الدكتور الراحل نصر أبو زيد تم طرده من مصر بعد حكم بردته والتفريق بينه وبين زوجته ، وذلك لما أثاره في فترة التسعينات بكتاباته في الفكر الإسلامي ومعارضته النص المطلق . وحكم على الكاتب " كرم صابر" بالسجن خمس سنوات ، لازدراءه للأديان في مجموعته القصصية ، الذي رأى فيها العلماء أنه يتعدى على الذات الإلهية والتهكم على الشريعة الإسلامية وفرائضها"..