قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله ،إن عدد كبير من قوات حرس المنشآت النفطية وقائدها السابق إبراهيم الجضران أصبحوا يمثلون جيشاً خاصاً يتعاون مع القوات الإرهابية وبالتحديد تنظيم داعش، وأصبحوا العائق الأكبر أمام الاستفادة من مصدر تمويل البلاد الوحيد الموجود الآن. وأضاف صنع الله في تصريحات لصحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء 26 يناير، إن تخلي جضران وقواته - التي تصل إلى 27.000 رجل- ، عن حراسة المنشآت وتسليمها "على طبق من فضة" للميليشيات المسلحة كلف البلاد خسائر قاربت 60 مليون دولار. وأوضح صنع الله في تصريحاته أن جيش جضران الخاص كان من المفترض أن يقوم بنفس الدور الذي تقوم به المؤسسة النفطية في حماية ثروات البلاد، إلا إنهم في البداية حاولوا بيع النفط بأنفسهم، ثم قاموا بأفعال جعلتنا نخسر ما يقرب من 70% من تكلفة النفط، مؤكداً أن ولائهم الوحيد للمال وليس لبلادهم. وتقول الصحيفة إنه في عام 2014 أعلن جضران استقلاليته وقواته عن الحكومة، وأرسل شحنة من النفط الخام تقدر ب ،234.000 برميل إلى شمال كوريا الأمر الذي أدى لسقوط حكومة طبرق في ذلك الوقت برئاسة على زيدان، الذي هرب من البلاد، واستطاعت القوات البحرية الأمريكية إيقاف الشحنة والسيطرة عليها. ونقلت الإندبندنت تصريحات للجضران رفض فيها اتهامه وقواته بتهريب النفط الليبي خارج البلاد، موضحاً أن رئيس حكومة طرابلس السابق حاول رشوته إلا إنه رفض وطالب بفتح تحقيق في ملف تصدير النفط الليبي من بعد قيام الثورة، ومعرفة الأسباب الحقيقة للخلاف بين طبرق وطرابلس، وكان هذا هو سبب خلافة مع الحكومة في ذلك الوقت، مؤكداً على معارضته الشديدة لتنظيم داعش الإرهابي. وأضاف صنع الله في تصريحاته للإندبندنت أن داعش لا يقوموا بنهب وسرقة النفط، بل يقوموا بتخريب المنشآت النفطية بواسطة عدد قليل من الأشخاص، بهدف منع الدولة من النهوض باقتصادها و الحرص على عدم توحيد السياسيين فيها. ولفتت الإندبندنت إلى أنه في ظل الصراع بين حكومتي طرابلس وطبرق والتي أدت لتدهور الوضع في ليبيا، تظل أسعار النفط العالمية في انخفاض شديد تصل ل 75% نتيجة لتدهور قيمة الصادرات بشكل كبير.